“خط البلورة (البلورة، الجزء الثالث)” للكاتبة آن مكافري، يعرض لنا رحلة فريدة ومعقدة عبر عوالم الخيال العلمي، حيث تدخل الشخصية الرئيسية كيلاشاندرا ري عالماً من الغموض والتحديات في صراعها الشخصي والمهني. تجسد كيلاشاندرا ري شخصية متعددة الأبعاد، تواجه تحديات لا تحصى في سبيل استعادة ذاكرتها المفقودة والمحافظة على هويتها في وجه التغيرات الجذرية التي يفرضها عليها عالم البلورة.
عندما انضمت كيلاشاندرا لنقابة البلورة الغامضة لتصبح مغنية للبلورة، كانت تدرك تماماً أنها ستكون مرتبطة بشكل دائم بكوكب بايبران. يمكنها المغادرة… ولكنها ستضطر دائماً للعودة، مستجذبة كالمغناطيس بأغنية البلورة التي تنبض في شرايينها. إن غناء البلورة يجلب النشوة والألم، والحياة القريبة من الخلود… وفقدان تدريجي للذاكرة الذي سيمحو ببطء أجزاء من تلك الحياة الطويلة التي كانت خلفها.
على مر السنين، تراكمت لكيلاشاندرا العديد من الذكريات المؤلمة التي كانت يمكنها أن تنساها بسهولة. لم تكن تمانع حتى في الإزعاجات الصغيرة، مثل نسيان أسماء ووجوه زملائها، أو الحاجة إلى جهاز تحديد المواقع لتجد طريق عودتها إلى شقتها. لكنها لم تكن قد حسبت على الشعور بالوحدة والفراغ الذي يمكن للإنسان أن يشعر به عندما يتذكر القلب ما نسيته العقول…
لحسن الحظ بالنسبة لكيلاشاندرا، كان هناك شخص ما لا يزال يهتم بما تبقى من ذاكرتها ومواهبها. ولأول مرة أصبح من الممكن الوصول إلى عقول مغني البلورة ذوي الخبرة المتضررة. ولكن من أجل الاستفادة من التقنية الجديدة، على كيلاشاندرا أن تتعلم كيف تفتح نفسها… لشخص آخر، ولكل الذكريات الغير مريحة التي أعطتها بكل استعداد.
كانت كيلاشاندرا ري محاصرة في الحاضر الدائم لمغنية البلورة. إنه فقط من خلال استرداد ماضيها يمكنها المضي قدماً نحو المستقبل. لقد دمرت البلورة ذاكرتها… وفقط البلورة يمكن أن تعيدها… إذا جرأت على ذلك!