بدأت المريضة في تناول دواء “أليس” (Alesse) بعد مرور 4 أشهر على ولادتها الأولى، ولكن في الـ 24 ساعة الأولى من تناولها للحبوب، بدأت تعاني من صداع شديد. خلال الأسبوع الذي تبع ذلك، استمرت في تناول الحبوب في نفس الوقت يوميًا، لكن في اليوم السابع، تفاقمت حالتها وأصبح الصداع لا يُطاق. في الصباح التالي، بدأت تتقيأ بسبب الألم وعدم قدرتها على فتح عينها اليمنى. توجهت إلى الطوارئ في المستشفى حيث تم تشخيصها بإصابتها بجلطة دموية في المخ ناتجة عن تناول الحبوب لمدة أسبوع واحد فقط. ولحسن الحظ، قامت بالتوجه إلى المستشفى بسرعة بدلاً من اعتبار الأعراض طبيعية لتكييف جسدها مع الحبوب، مما أنقذ حياتها.
يُعتبر دواء “أليس” من الأدوية المضادة للحمل، والذي يعتمد على مزيج من الهرمونات النسائية لمنع الحمل. ومع ذلك، يمكن أن يسبب استخدامه بعض الآثار الجانبية الخطيرة مثل تكوُّن الجلطات الدموية. في حالة المريضة، كانت تلك الآثار الجانبية مدمرة حيث أدت إلى تشكل جلطة دموية في دماغها بعد أسبوع واحد فقط من بدء استخدام الدواء.
يُعتبر تصنيف فعالية الدواء 1 من أصل 10 بمعدل استخدام مرتين فقط، والذي تمت الموافقة عليه من قبل الهيئة الأمريكية للأغذية والأدوية في الثاني من يوليو عام 2017.
تجربة المريضة تسلط الضوء على أهمية فهم الآثار الجانبية المحتملة للأدوية، وعلى الرغم من أنه قد يكون تناول الحبوب لمدة أسبوع واحد فقط يبدو غير كافٍ لتطوير جلطة دموية، إلا أن الرد السريع على الأعراض المستمرة والتوجه إلى المستشفى كان حاسمًا في إنقاذ حياة المريضة.
لا شك أن تلك التجربة تشير إلى أهمية متابعة التوجيهات الطبية وفحص الآثار الجانبية بعناية قبل بدء استخدام أي دواء، وأنه من المهم دائمًا التحدث مع الطبيب في حالة ظهور أي أعراض غير معتادة أو غير مريحة أثناء تناول الدواء.