10 نصائح لمنع الإجهاد الناتج عن استخدام تطبيق “زووم”
في عصرنا الحديث، أصبح تطبيق “زووم” من أبرز الأدوات التي تُستخدم في الاجتماعات والتعلم عن بُعد، حيث أصبح جزءاً لا يتجزأ من حياتنا اليومية سواء في العمل أو التعليم. ومع زيادة استخدامه، بدأ العديد من الأشخاص يعانون من نوع جديد من الإجهاد يُعرف بـ “إجهاد زووم” (Zoom fatigue)، وهو حالة من التعب العقلي والبدني الناتج عن المشاركة المستمرة في مكالمات الفيديو عبر التطبيق. هذا النوع من الإجهاد يمكن أن يؤثر سلبًا على الصحة النفسية والجسدية، ولذلك من الضروري اتخاذ بعض الإجراءات للحد من هذا التأثير. في هذا المقال، سنعرض 10 نصائح فعالة تساعد في منع الإجهاد الناتج عن استخدام تطبيق “زووم”.
1. تنظيم فترات الراحة بين المكالمات
من المهم تخصيص فترات راحة قصيرة بين الاجتماعات أو المحاضرات التي تُجرى عبر “زووم”. يعتقد البعض أن التبديل بين الاجتماعات بسرعة قد يكون أكثر فاعلية، لكن هذا يمكن أن يؤدي إلى تراكم الضغط والإجهاد. ينصح بأن يكون هناك استراحة لمدة 5-10 دقائق بين المكالمات للسماح للدماغ بالاسترخاء. يمكن استخدام هذه الفترة لممارسة بعض تمارين التنفس العميق أو التحرك قليلاً لتخفيف التوتر.
2. استخدام الإعدادات الصحيحة للفيديو والصوت
من بين الأسباب التي يمكن أن تؤدي إلى إجهاد “زووم” هو الاضطرار إلى النظر لفترات طويلة إلى الشاشة. لضمان الراحة البصرية، من المهم ضبط إعدادات الفيديو بشكل يريح العين. يُفضل تجنب وضع الشاشة في زاوية منخفضة جدًا أو عالية جدًا، حيث يجب أن تكون في مستوى العين. كما يُنصح باستخدام سماعات أذن عالية الجودة بدلاً من السماعات التقليدية لتقليل التوتر الناتج عن الأصوات المزعجة أو المكالمات الصوتية المشوشة.
3. تقليل عدد المكالمات الطويلة
إذا كنت مضطراً لحضور العديد من المكالمات عبر “زووم” يوميًا، يمكن أن يصبح الضغط عقليًا وجسديًا. لذلك، حاول تقليل عدد المكالمات الطويلة إلى الحد الأدنى. حدد أولويات الاجتماعات أو المحاضرات الأكثر أهمية وقلل من حضور المكالمات غير الضرورية. يمكن استخدام أدوات أخرى مثل البريد الإلكتروني أو الرسائل النصية للتواصل مع الزملاء أو المعلمين بدلاً من إجراء مكالمات عبر الفيديو.
4. تقنيات لتخفيف إجهاد العين
التحديق المستمر في الشاشة يمكن أن يؤدي إلى إجهاد العينين، وهو أحد الأسباب الرئيسية لإجهاد “زووم”. لتقليل هذا التأثير، من المهم اتباع قاعدة 20-20-20، والتي تنص على أنه يجب النظر إلى شيء بعيد عن الشاشة على مسافة 20 قدمًا لمدة 20 ثانية كل 20 دقيقة. كما يجب التأكد من أن الإضاءة في المكان مريحة وغير ساطعة جدًا، مما يساعد في تقليل إجهاد العينين.
5. استخدام وضعية الجلوس الصحيحة
من الأمور الأساسية لتقليل الإجهاد الناتج عن استخدام “زووم” هو الجلوس بشكل صحيح. الجلوس لفترات طويلة في وضعيات غير صحيحة يمكن أن يؤدي إلى آلام في الظهر والرقبة. يفضل استخدام كرسي مريح يوفر دعماً جيداً للظهر، وضبط ارتفاع المكتب والشاشة بحيث تكون في مستوى العين. كما يجب أن تحرص على أخذ فترات قصيرة للوقوف والتحرك بين المكالمات لتقليل الآلام الناتجة عن الجلوس الطويل.
6. تقليل عدد النوافذ المفتوحة
فتح العديد من النوافذ في جهاز الكمبيوتر أو الهاتف أثناء المكالمات يمكن أن يشتت انتباهك ويؤدي إلى إرهاق ذهني. من الأفضل تقليل عدد التطبيقات والنوافذ المفتوحة أثناء المكالمة عبر “زووم” للتركيز بشكل أكبر على الاجتماع أو المحاضرة. يمكنك أيضًا إيقاف التنبيهات والإشعارات التي قد تصرف انتباهك، مما يساعد في الحفاظ على التركيز.
7. إيقاف تشغيل الفيديو عندما لا يكون ضروريًا
من بين النصائح التي قد تساعد في تقليل الإجهاد هو إيقاف تشغيل الفيديو عند عدم الحاجة إليه. في بعض الأحيان، لا يكون وجود الفيديو ضروريًا، ويمكن أن يؤدي التحديق في الكاميرا طوال الوقت إلى زيادة الإجهاد. إذا كان بإمكانك المشاركة في الاجتماع أو المحاضرة عبر الصوت فقط، يمكن أن يوفر ذلك لك استراحة من الضغط البصري ويقلل من مستويات التوتر.
8. ممارسة تمارين التنفس العميق
من بين أفضل الطرق لتقليل الإجهاد العقلي والجسدي هو ممارسة تمارين التنفس العميق. يمكن أن تساعد هذه التمارين في تهدئة الأعصاب ورفع مستويات الطاقة، مما يجعل الشخص أكثر قدرة على التعامل مع الإجهاد. يُنصح بأخذ فترات قصيرة خلال الاجتماعات للقيام ببعض تمارين التنفس العميق، حيث يمكن التنفس بعمق لمدة 5 ثوانٍ، ثم الزفير ببطء لمدة 5 ثوانٍ.
9. إنشاء بيئة عمل مريحة
بيئة العمل الجيدة يمكن أن تساهم بشكل كبير في تقليل الإجهاد. تأكد من أن المكان الذي تعمل فيه مزود بالإضاءة الجيدة، وأنه هادئ ومرتب. يُنصح أيضًا بإضافة لمسات من الطبيعة، مثل النباتات الخضراء، لتحسين الجو العام وجعل البيئة أكثر راحة. كما يمكن استخدام مقاعد أو وسائد مريحة لتخفيف الضغط على الجسم أثناء المكالمات الطويلة.
10. التواصل مع الآخرين وتبادل الخبرات
إذا كنت تشعر بالتعب أو الإجهاد بسبب مكالمات “زووم”، يمكن أن يكون من المفيد التحدث مع الزملاء أو الأصدقاء الذين يواجهون نفس التحديات. التبادل مع الآخرين حول أفضل الطرق للتعامل مع إجهاد “زووم” يمكن أن يقدم لك أفكارًا جديدة لتحسين تجربتك. مشاركة الخبرات والتفاعل مع الآخرين يساعد في تخفيف الشعور بالعزلة التي قد تنشأ نتيجة المكالمات الرقمية المستمرة.
الخاتمة
على الرغم من أن “زووم” يعد أداة قوية وفعالة للتواصل في العمل والتعليم، إلا أن استخدامه المستمر قد يؤدي إلى إجهاد عقلي وجسدي. لكن باتباع النصائح السابقة، يمكن الحد من هذا الإجهاد وتحقيق توازن صحي أثناء استخدام التطبيق. من خلال تخصيص فترات راحة، تحسين البيئة المحيطة، وممارسة تقنيات الاسترخاء، يمكن للأفراد الاستمرار في الاستفادة من ميزات “زووم” دون التأثير على صحتهم العامة.
