بعنوان “خدع الزمن: رحلة في ماضي مضطرب”، يقدم رواية “خدع الزمن” للكاتبة إيزابيل كولجيت رحلة مثيرة عبر أحداث مشوقة تمتزج فيها الماضي والحاضر بشكل مدهش. تتناول الرواية قصة كاثرين هيلاري، الباحثة البارعة التي تُكلَّف بدراسة حياة نيل كامبيون، طيار حربي بارز في الحرب العالمية الأولى وسياسي مُخضرم.
تبدأ القصة عندما تُكَلَّف كاثرين بكتابة سيرة ذاتية عن نيل كامبيون، حيث تتبَّع أحداث حياته الملحمية وتسلِّط الضوء على إنجازاته كطيار حربي ومساره السياسي المهم. ومع تقدم البحث، تبدأ كاثرين في اكتشاف معلومات مثيرة عن كامبيون، تتعلق بارتباطاته المزعومة بالنازية في الحرب العالمية الثانية.
يجسد الرواية رحلة فك شفرات الماضي، حيث تندمج مهارات كاثرين كباحثة مع تحديات كشف الحقائق المظلمة حول كامبيون وعلاقته المحتملة بالنازية. ومن خلال هذا الاستكشاف، تنكشف العديد من الخدوش في الماضي، سواءً على مستوى حياة كامبيون أو حياة كاثرين نفسها.
تتميز الرواية بسردها السلس وأسلوبها الروائي الممتع، الذي يجذب القارئ ويجعله يندمج بشكل كامل في أحداث القصة وتفاصيلها الغامضة. ومن خلال تقنيات السرد المتقنة، تنجح إيزابيل كولجيت في إيصال رسالتها بشكل مؤثر حول أهمية فهم الماضي وتأثيره على الحاضر.
تصنف الرواية ضمن فئة الأدب الروائي العام، حيث تتناول قضايا متعددة تتعلق بالهويات والتاريخ والسياسة، وتثير تساؤلات مهمة حول مفهوم الوطنية والولاءات السياسية.
صدرت الرواية في شهر نوفمبر من عام 1988 عن دار النشر فيكينج، وحققت نجاحًا كبيرًا لدى القراء والنقاد على حد سواء. تستحق “خدع الزمن” المكانة البارزة ضمن قائمة الأعمال الأدبية التي تناولت مواضيع معقدة بأسلوب رائع ومثير.