“حيث أتجه: رواية”، هو عمل أدبي مذهل ومشوق حول الحرب الأهلية الأمريكية، وهو أول عمل خيالي يركز حصراً على جنود فرقة من الأمريكيين الأفارقة. طوال الحرب، شارك أكثر من 180,000 رجل أفريقي أمريكي في جيش الاتحاد. كان العديد منهم عبيد هاربين، وآخرون كانوا أحرارًا؛ ومع ذلك، تطوع الجميع لسبب واحد: الحرية. لأول مرة في الخيال، يتم تصوير تجاربهم بنجاح بطريقة تليق بعظمة ونطاق مساهماتهم. مستوحاة من قصة حقيقية عن وحدة كافالري سوداء في ميسيسيبي، ينسج المؤرخ الأمريكي الأفريقي الشهير آلن بالارد الأحداث الواقعية مع السرد الخيالي لعبد العبيد الهارب، جو دوكيت، الذي يهرب للانضمام إلى الجيش الشمالي. عندما يهرب دوكيت من حياته كرهينة ليصبح كشافاً في الكافالري، ينمو ليكون أكثر من رجل حر – يصبح بطلاً. يجوب دوكيت وفرقته الراكبة الصعبة دلتا الميسيسيبي، يحررون العبيد ويبقون المسالك المائية الحيوية مفتوحة للاتحاد. مع اقتراب الحرب من أيامها الأخيرة المأساوية، يبدأ دوكيت في أخطر مهمة له حتى الآن: العودة إلى مزرعة هرب منها من أجل لم شمله مع زوجته وابنته. ليس مجرد حساب للحرب الأهلية، بل هو تصوير مؤثر للتأثيرات النفسية للحرب. من خلال شخصية دوكيت، يتم إثارة بعض أكبر مأسي الحرب بشكل مؤلم – الفصل المؤلم عن الأسرة، والمهمة المروعة لقتل رجل آخر، والقسوة والفساد الأخلاقي الذي يحدث عندما تكون العواطف هي أسلحة الرجال الأعظم ضد بعضهم البعض. تجلب هذه القصة عن قدرة رجل واحد على مواجهة تحديات هائلة مثل هذه إلى الحياة، وتبرز الكفاح النبيل من أجل الحرية كما عرضه الجنود الأمريكيون الأفارقة في الحرب الأهلية، بالإضافة إلى تأثير ذلك الكفاح على بلد وثقافة بأكملها. تمزج رواية “حيث أتجه” بشكل مبهر بين الحقائق التاريخية والسرد الدرامي مما يوضح ببراعة إنجازات جنود الحرب الأهلية الأمريكيين الأفارقة. عمل أدبي مرموق من المتوقع أن يصبح رواية كلاسيكية عن الحرب الأهلية.
0
