“الرجال العامون: رواية” هو عنوان الكتاب الذي يأخذ القارئ في رحلة متشعبة في عالم السياسة والعواطف والصداقات والتحديات التي يواجهها أبطاله خلال عقود من الزمن. يستحضر الكاتب، آلن دروري، في هذه الرواية الختامية لثلاثية “الجامعة”، حياة جيل الحرب العالمية الثانية، مقدمًا لنا تفاصيل حياتهم، تحليلاتهم، وتضارباتهم في عالم ما بعد الحرب وحتى بداية الألفية الجديدة.
تنطلق القصة بعبارة معبرة تقول: “نحن نعيش في جمهورية السعادة الظاهرية في زمن تتصاعد فيه كل قذارة أمريكا إلى القمة.” هذه العبارة تفتح الباب أمام استكشاف العلاقات الإنسانية في ظل التحولات السياسية والاجتماعية التي مرت بها الولايات المتحدة والعالم في القرن العشرين.
“الرجال العامون” تتبع قصة خمسة عشر شخصية، آخر من السابقين الستة والعشرين، الذين يلتقون في اجتماعهم الأخير في العام 2000 على الحرم الجامعي الجميل الذي شاركوا فيه منزل إخوانية يتذكرونه بحنين، حيث تجمعهم ذكريات الشباب وأحلامهم التي واجهتها عواصف تاريخ القرن الذي كان أكثر فوضى وتهديداً.
الرواية تركز بشكل خاص على حياة ريتشارد إيميت ويلسون، الملقب بـ”ويلي”، الذي يشغل مقعدًا في مجلس الشيوخ الأمريكي، حيث يروي الكاتب قصة نجاحاته ومأساوياته، وخلافاته السياسية وزيجاته المتعددة، والتحديات التي واجهها مع أبنائه وحملته الانتخابية لرئاسة الولايات المتحدة.
دروري يصوغ ببراعة حياة الشخصيات العامة والخاصة ضد خلفية واشنطن، العالم الذي شكّل المشهد الخلفي الغني لكثير من أعماله. يتناول بشكل متقن وعميق الصراعات السياسية والاجتماعية التي تجتاح المجتمع الأمريكي وتجعل الشخصيات تواجه تحديات لا تحصى في سبيل تحقيق أهدافهم والبقاء على قيد الحياة.
بناء على معلومات الكتاب، يُظهر “الرجال العامون” قدرة استثنائية على رسم صورة شاملة للأحداث والشخصيات، وتقديم تحليلات عميقة للعلاقات الإنسانية والمسارات السياسية في عالم معقد ومتغير.