“متحمسون ومضطربون”، للمؤلفين دينيس وويندي، هو عمل يلقي نظرة فكاهية على الحياة في زمن الإيدز، حيث يقدم مقابلات مع رجال ونساء مصابين بالفيروس لمعالجة محنة كلا الجنسين، الأفراد والأزواج؛ الأخلاقيات في التعارف؛ اللقاءات العابرة؛ النشوة؛ الحميمية؛ والحب. يأخذنا الكتاب في جولة مثيرة وصادقة في عوالم العلاقات والحياة الجنسية في وجه هذا المرض القاتل.
من خلال مزيج من القصص الشخصية والمعلومات الطبية، يقدم “متحمسون ومضطربون” نظرة معقولة وصادقة على كيفية تأثير الإيدز على الأفراد والمجتمع بشكل عام. يسلط الكتاب الضوء على العواطف، والصراعات، والتحديات التي تواجه الأشخاص المصابين بالفيروس، وكذلك تأثيره على العلاقات العاطفية والجنسية.
يقدم الكتاب لمحة شاملة وعميقة عن تجارب الأشخاص المصابين بالإيدز، بما في ذلك الصعوبات الشخصية والاجتماعية التي يواجهونها يوميًا. كما يلقي نظرة على القيم والتحولات في المجتمع خلال فترة انتشار هذا الوباء.
يعتبر هذا الكتاب إسهامًا قيمًا لفهم أعمق لتجارب الأشخاص المصابين بالإيدز، وكيف يتعاملون مع التحديات والمواقف التي تطرأ على حياتهم اليومية. بفضل طريقة السرد الشيقة والأسلوب الواقعي، يأخذنا “متحمسون ومضطربون” في رحلة تفاعلية تجمع بين الواقعية العميقة والفكاهة الصريحة.
يندرج هذا الكتاب تحت تصنيف علوم الاجتماع العامة، حيث يقدم للقراء فهمًا موسعًا للعواطف والتحديات التي يمر بها المجتمع في ظل هذه الأزمة الصحية الخطيرة. صدر الكتاب في سبتمبر عام 1992 عن دار النشر فيكينج للبالغين، وقد نال استحسان النقاد والقراء على حد سواء.
بإخلاص وعمق، يستحق “متحمسون ومضطربون” المكانة كمرجع مهم في فهم تأثيرات الإيدز على الفرد والمجتمع، وكيفية تكيف الأفراد مع هذه التحديات الحياتية الصعبة.