في كتاب “حياة رسام الكاريكاتير: هيربلوك”، يروي الكاتب هيربرت بلوك قصة مسيرته الملحوظة التي امتدت من عهد روزفلت إلى كلينتون. ويتناول بلوك دوره في مختلف المراحل التاريخية، حيث عارض سياسة العزلة قبل الحرب العالمية الثانية، وحذر من مخاطر الأسلحة النووية في الأربعينيات، وعارض الحملة الأمريكية ضد الشيوعية في الخمسينيات، والعنصرية في الخمسينيات والستينيات، وركز على فضيحة ووترغيت في السبعينيات، وفضائح إيران-كونترا وغيرها من فضائح إدارة ريغان-بوش في الثمانينيات.
ويُعتبر بلوك مخترع كلمة “مكارثية” ويصف ذلك الوقت المرعب بإتقان. كما يسرد بشكل مشوق الحوادث الشخصية واللقاءات مع الشخصيات العامة. بلوك بدأ استخدام اسمه الفني “هيربلوك” منذ سن الثالثة عشرة، حيث بدأ بالمشاركة بالكاريكاتيرات والتعليقات في عمود فكاهي في صحيفة شيكاغو تريبيون وتدرب على يد الكاتب الصحفي. وقد ترك الجامعة ليبدأ أول وظيفة له كرسام كاريكاتير في صحيفة شيكاغو ديلي نيوز عند بلوغه سن التاسعة عشر.
في عام 1946، بعد فترة قصيرة في الجيش خلال الحرب، انتقل إلى صحيفة واشنطن بوست – التي كانت في ذلك الوقت صحيفة صغيرة نسبيًا. وهو الرسام الوحيد الذي فاز بجائزة إيلياه باريش لافجوي لمساهماته في دعم حرية التعبير والصحافة، وجائزة نادي الصحافة الوطني للصحافة، وميدالية فرانكلين روزفلت لحرية التعبير. كما أنه الرسام الوحيد الحي الذي يتواجد عمله في الجاليري الوطني للفنون.
“حياة رسام الكاريكاتير: هيربلوك” يعتبر إضافة مهمة لفئة السير الذاتية والأعمال الفنية والتصويرية، وقد صدر عن دار النشر سكريبنر في شهر أكتوبر عام 1993م.