“الملك الفاجر: حياة وزمن جيمس مايكل كيرلي 1874-1958”
يعد هذا الكتاب من تأليف جاك بيتي، وهو سيرة ذاتية تتحدث عن “بطل الشعب” الذي سُجن مرتين، المقامر الفج، ورائد حقبة الصفقات الجديدة، وتوضح كيف ساهم كيرلي في تحويل الحكم في الولايات المتحدة من سياسة الامتناع إلى سياسة تلبية احتياجات الإنسان. يعتبر هذا الكتاب من إصدارات “دا كابو بريس”، وقد تم نشره في شهر أكتوبر من عام 1992.
يقدم هذا الكتاب مقدمة تاريخية شاملة عن الفترة التي عاش فيها جيمس مايكل كيرلي، رجل السياسة الذي اشتهر بقدرته على الوصول إلى قلوب الناس وحشد دعمهم حوله. كان كيرلي شخصية مثيرة للجدل، يجسد الجانب الأظلم من السياسة، لكنه في الوقت ذاته كان يُعتبر بطلاً للعامة.
تعرض السيرة الذاتية كيف كان كيرلي يملك مواهب القيادة والإقناع التي سمحت له بأن يصبح واحدًا من أكثر الشخصيات تأثيرًا في تاريخ السياسة المحلية. كان لديه القدرة على التواصل مع الناس من مختلف الطبقات الاجتماعية وجذب دعمهم حتى في أصعب الظروف.
بالإضافة إلى ذلك، يسلط الكتاب الضوء على دور كيرلي في تغيير شكل الحكم في الولايات المتحدة، حيث شجع على تحول السياسة من توجيه الأولويات إلى تلبية احتياجات الناس. تمكن كيرلي من إثارة الوعي بالقضايا الاجتماعية والاقتصادية الهامة والتي كانت تهم الطبقات الفقيرة والعاملة.
إن الكتاب يتناول بعمق السياسة الأمريكية في تلك الحقبة، ويستعرض الصراعات والتحولات التي شهدتها البلاد في ذلك الوقت. كما يسلط الضوء على الشخصية المعقدة لجيمس مايكل كيرلي، الذي كان يعتبر في نفس الوقت بطلًا للفقراء ومقامرًا فجًا، ورمزًا لتغيير السياسة نحو الأفضل.
بالتالي، يمكن القول إن “الملك الفاجر: حياة وزمن جيمس مايكل كيرلي 1874-1958” هو عمل لا غنى عنه لكل من يهتم بتاريخ السياسة الأمريكية والشخصيات البارزة فيها. تقدم هذه السيرة الذاتية رؤية شاملة لحياة كيرلي وإرثه السياسي، وتوضح كيف شكل تأثيره السياسي وأثره على التطورات السياسية في الولايات المتحدة.