حملتا جزر بالاو وجزر أوليثي كانتا من بين العمليات الحربية البارزة خلال الحرب العالمية الثانية، تمتدان من 15 سبتمبر 1944م إلى 1 ديسمبر 1944م. تعتبر هاتان الحملتان جزءًا من العمليات الأمريكية في المحيط الهادئ بغرض توسيع سيطرتهم على المنطقة وقطع خطوط الإمداد اليابانية.
في هذه الفترة من الحرب، كانت القوات الأمريكية تنفذ استراتيجية الجزر العازلة، والتي تهدف إلى استرداد والسيطرة على الجزر الاستراتيجية في المحيط الهادئ بهدف قطع الطرق البحرية وتوفير نقاط قاعدة للقوات الأمريكية لدعم الهجمات اللاحقة على اليابان.
جزر بالاو تقع في جنوب المحيط الهادئ، وتمثل موقعًا استراتيجيًا للقوات اليابانية، حيث كانت تستخدم كقاعدة بحرية وجوية. بدأت الحملة الأمريكية لاسترداد جزر بالاو في سبتمبر 1944م، واستمرت حتى ديسمبر من نفس العام. تضمنت الحملة عمليات إقتحام معقدة ومواجهات قتالية عنيفة، لكن القوات الأمريكية نجحت في النهاية في استعادة السيطرة على الجزر.
بالنسبة لجزر أوليثي، فقد كانت تشكل قاعدة مهمة للقوات اليابانية ونقطة تجمع لسفنهم في المحيط الهادئ. بدأت الحملة الأمريكية لاسترداد جزر أوليثي بعد استيلاءها على جزر بالاو، واستمرت حتى ديسمبر 1944م. شهدت الحملة معارك شرسة وتحدٍ كبير من التضاريس البحرية والمحاصرين اليابانيين، لكن النجاح الأمريكي في النهاية كان حاسمًا في تحقيق الأهداف المرسومة.
بإجمالياتها، فإن هاتان الحملتان العسكريتان تمثلان نقطة تحول استراتيجية في الحرب في المحيط الهادئ، حيث ساهمتا في تقليص النفوذ الياباني وفتح الطريق للهجمات الأمريكية اللاحقة التي نالت من جاذبية اليابان في المنطقة.