في فترة بداية عام 1942، وتحديدًا من 20 يناير إلى 24 يناير، جرت حملة عسكرية هامة تُعرف بحملة بابوا الجديدة، المرحلة الأولى، في جزر بسمارك، والتي تعد جزءًا من الصراعات الهامة خلال الحرب العالمية الثانية. وقد تمت هذه الحملة في إطار استراتيجية أوسع لتحقيق السيطرة على منطقة المحيط الهادئ جنوب غرب المحيط الهادئ، وكانت تهدف أساساً لاحتواء التهديد الياباني ومنع توسُّع قواتهم في المنطقة.
تمثلت هذه الحملة في تعزيز السيطرة على جزر بسمارك، التي تشكل مجموعة من الجزر الصغيرة الاستراتيجية تقع شمال شرق نيو غينيا. وكانت هذه الجزر تمتلك أهمية استراتيجية بالغة نظرًا لموقعها القريب من نيو بريتن ورابول، وهما مواقع يابانية تم استخدامها كمراكز للتزود والتموضع العسكري.
بدأت الحملة بتنفيذ هجوم بري وبحري مشترك على جزيرة نيو بريتن، حيث نفذت القوات الأسترالية والأمريكية هجومًا مُباغتًا على المواقع اليابانية في الجزيرة. وقد شهدت المعارك في هذه الحملة مواجهات عنيفة ومعارك شرسة بين القوات المتصارعة.
في نهاية المطاف، تمكنت القوات المشتركة من تحقيق الفوز في هذه الحملة، حيث تمكنت من طرد القوات اليابانية من الجزر وتأمين المنطقة. وبالتالي، ساهمت هذه الحملة في تحقيق أهداف استراتيجية هامة للتحالف العسكري المتحالف في إطار الحرب العالمية الثانية، وقد أثبتت فعاليتها في تعزيز السيطرة على المنطقة واحتواء التهديد الياباني.