“حماقات بانفارد: قصص الغموض الشهيرة، الشخصيات المجهولة الشهرة، والحظ السيء” هو كتاب يأخذنا في رحلة ساحرة خلال السجل التاريخي لاكتشاف أشخاص نسواهم الزمن، أو تجاهلهم التاريخ، على الرغم من إمكانياتهم وإنجازاتهم التي كانت قد كانت تستحق الاعتراف بها. بول كولينز، المؤلف المتميز لهذا الكتاب، يقدم ثلاثة عشر صورة لأشخاص لا يُنسون، إنما يُنسون في ظلمة النسيان، سواء بسبب سوء التوقيت، أو الخداع، أو الجنون، أو ببساطة الحظ العاثر.
تتنوع هذه الشخصيات بين علماء وفنانين وكتاب ورجال أعمال ومغامرين، من جميع أنحاء التاريخ والعالم، ويجمع بينهم القدر المشترك للفشل الصامت، والاسم الذي لا يثير اهتماماً. بول كولينز يعيد إحياء هؤلاء الأشخاص بشكل رائع، بمشاعر تعطي عمقاً تعاطفياً وأهمية مؤثرة.
جون بانفارد، الفنان الذي اشتهر بلوحاته الضخمة البانورامية التي جعلته أغنى وأشهر فنان في عصره، قبل أن يقرر التحدي مع ب. ت. بارنوم. رينيه بلوندو، الفيزيائي الفرنسي البارز الذي اكتشف شعاعاً جديداً من الإشعاع، تسببت تجربته الشهيرة في نهاية المطاف في كارثة. ويليام هنري أيرلند، الذي وقع على كتاب بإسم “ويليام شكسبير” في سن السابعة عشرة، وبدأ مسيرة قصيرة ولكن مذهلة كمزور لأعمال لم تُكتشف من قبل للبرد – حتى دفع ثمن جرأته بالكثير. جون سايمز، بطل حرب 1812، كاد ينجح في إقناع الكونغرس بتمويل رحلة إلى القطب الشمالي، حيث كان يعتزم إثبات نظريته التي تقول إن الأرض مجوفة وجاهزة للاستغلال.
حب كولينز لما يسميه “العبقرية النسيان” يعطي صوره لهؤلاء الأشخاص والرجال والنساء الآخرين في “حماقات بانفارد” عمقاً تعاطفياً وأهمية مؤثرة. تأثيرهم ليس في جعلنا نستخف بأو نتمتع بفشلهم؛ هنا ليست هناك حكايات تحذيرية. بل هنا مقدمات قصيرة – أعمال حفر واسترداد – لأشخاص قد يكون قد نساهم التاريخ، لكننا الآن لا يمكن أن ننساهم.
“حماقات بانفارد: قصص الغموض الشهيرة، الشخصيات المجهولة الشهرة، والحظ السيء” هو كتاب يستحق القراءة، يضع الضوء على جوانب غير معروفة من التاريخ ويعيد إلينا أشخاصاً مهمين نسيتهم الصفحات.