في روايتها “حلمك”، تأخذنا نولا أوفاولين في رحلة مؤثرة ومعقدة تعبر عن عواطف الحب والانتماء والتغيير. تتبع الرواية قصة كاثلين دي بوركا، كاتبة سفر تعيش في لندن، حيث تكون مكتبها هو أقرب شيء لمنزل لها، وزملاؤها هم أقرب أصدقائها وعائلتها. لكن سلسلة سريعة من الصدمات تقلب حياتها رأسًا على عقب، كاشفة الثمن المؤلم لحياتها كلاجئة، وتجبرها على مواجهة ضرورة التغيير المخيفة.
في أزمتها، تلجأ كاثلين إلى نوع جديد من الكتابة، وتقرر التحقيق في قصة عن علاقة متقلبة لدرجة أنها اجتاحت حواجز الطبقات والثقافات، قصة حقيقية عرفتها منذ زمن بالمقاطع – العلاقة الفاضحة بين زوجة مالك أرض إنجليزي وخادم أيرلندي في أيرلندا في الخمسينيات من القرن التاسع عشر، سنوات تميزت بدمار مجاعة البطاطا. بعد غياب دام ثلاثين عامًا، تعود كاثلين إلى أيرلندا للتحقيق في قصة العشاق وتبدأ رحلة تقودها ليس فقط إلى الماضي التاريخي، ولكن أيضًا إلى إعادة التفكير في العائلة التي هربت منها قبل سنوات.
خلال وقتها في البلاد، تلتقي بحبيب خاص بها يقدم لها خيارًا يعد بتغيير مسار حياتها. وبينما تتجه نحو قرارها، تستند إلى قوة هويتها كامرأة، وامرأة أيرلندية، وامرأة لم تعد شابة. وفي الوقت نفسه، تُقدم قصة العاشقين الذين عاشوا في الماضي إلى نهاية رقيقة مؤلمة.
“حلمك” تجمع بين الرومانسية والتاريخ، وتقدم صورة عميقة للإنسانية وتأثيرات الظروف القاسية على العواطف الإنسانية. ترسم نولا أوفاولين ببراعة لوحة حية للحياة والحب والتغيير، تأسر القلوب وتثير التأمل في أبعاد مختلفة من الهوية والانتماء والتطور الشخصي.