وسيلة منع الحمل: إيثينيل إستراديول / إيتونوجيستريل (حلقة المهبل)
يُعتبر استخدام وسائل منع الحمل من القرارات الهامة التي تتخذها العديد من النساء في مختلف مراحل حياتهن، نظرًا لحاجة النساء إلى تحديد توقيت الإنجاب بشكل يتماشى مع ظروفهن الشخصية والصحية. من بين الوسائل المتاحة، تُعد حلقة المهبل التي تحتوي على مزيج من الإيثينيل إستراديول والإيتونوجيستريل واحدة من الخيارات الحديثة التي تقدم بديلاً فعالاً وآمنًا لمنع الحمل. في هذا المقال، سنتناول تفاصيل حول هذه الوسيلة، فعالية استخدامها، مميزات وعيوب استخدامها، إضافة إلى بعض المراجعات من المستخدمين.
تعريف الدواء
حلقة المهبل التي تحتوي على مزيج من الإيثينيل إستراديول والإيتونوجيستريل هي وسيلة منع حمل هرمونية تعمل على منع الحمل من خلال إطلاق الهرمونات بشكل مستمر في الجسم عن طريق المهبل. يتم إدخال الحلقة داخل المهبل حيث تفرز الهرمونات التي تؤثر على المبيضين وعنق الرحم، مما يمنع الحمل بعدة طرق.
كيفية استخدام حلقة المهبل:
يتم إدخال الحلقة في المهبل في بداية الدورة الشهرية، حيث تبقى في المهبل لمدة ثلاثة أسابيع. وبعد ذلك يتم إخراجها لمدة أسبوع واحد للسماح بالدورة الشهرية، ثم يتم إدخال حلقة جديدة. من حيث الاستخدام، يعتبر هذا النظام سهلاً في المقارنة مع العديد من وسائل منع الحمل الأخرى، حيث لا يحتاج إلى التذكر اليومي مثل حبوب منع الحمل.
الموافقة على الدواء من قبل إدارة الغذاء والدواء (UIC)
تمت الموافقة على حلقة المهبل التي تحتوي على الإيثينيل إستراديول والإيتونوجيستريل من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) في 18 مارس 2011. هذه الموافقة جاءت بعد إجراء العديد من الدراسات السريرية التي أظهرت فعالية وأمان هذه الوسيلة في منع الحمل لدى النساء، مما جعلها واحدة من الخيارات المفضلة لدى النساء اللواتي يبحثن عن طريقة مريحة وفعالة لمنع الحمل.
فعالية حلقة المهبل
يتم تقييم فعالية وسيلة منع الحمل بناءً على معدل نجاحها في منع الحمل. تُعتبر حلقة المهبل من الوسائل الفعالة جدًا، حيث تصل فعاليتها إلى حوالي 99% عند استخدامها بشكل صحيح وفقًا لتعليمات الطبيب. وبالرغم من فعاليتها العالية، إلا أنه في حال نسيان إدخال الحلقة أو استخدامها بطريقة غير صحيحة، فإن فعالية وسيلة منع الحمل قد تتأثر.
تقييم فعالية حلقة المهبل من قبل المستخدمين
تتفاوت تجارب النساء مع استخدام حلقة المهبل بناءً على ظروفهن الصحية والجسدية. في إحدى التجارب الشخصية لمستخدمة لهذه الوسيلة، صرحت قائلة: “لقد كنت أستخدم الحلقة لعدة أشهر الآن كبديل عن Ortho Evra (اللصقة). كنت متعبة من اللصقة التي كانت تخرج عن غير قصد، تلتصق بملابسي وتسبب لي تهيجًا في الجلد. أحببت سهولة استخدام الحلقة وقدرتي على نسيانها لمدة ثلاثة أسابيع. ومع ذلك، لاحظت انخفاضًا كبيرًا في رغبتي الجنسية بالإضافة إلى تهيج المهبل (حكة وإفرازات). أتناولها أحيانًا قبل ممارسة الجنس لأن بعض الوضعيات كانت تسبب لي الألم أثناء استخدامها. لا أزال أفكر في التوقف عن استخدام هذه الوسيلة بسبب الآثار الجانبية.”
تقييم فعاليتها
من خلال التجربة السابقة، يمكننا ملاحظة أن فعالية الحلقة في منع الحمل قد تكون ممتازة بالنسبة للكثير من النساء. ولكن، يجب أن نأخذ في اعتبارنا أن بعض الآثار الجانبية قد تحدث، مثل انخفاض الرغبة الجنسية أو تهيج المهبل. من هنا، يُنصح بمناقشة هذه الآثار الجانبية مع الطبيب المختص قبل اتخاذ قرار باستخدام هذه الوسيلة.
تأثيرات جانبية شائعة
على الرغم من أن حلقة المهبل هي وسيلة آمنة وفعالة، إلا أنه قد تظهر بعض التأثيرات الجانبية عند بعض النساء. وتشمل الآثار الجانبية الأكثر شيوعًا:
- التهيج المهبل: قد يشعر بعض النساء بالحكة أو الاحمرار في منطقة المهبل.
- انخفاض الرغبة الجنسية: كما ورد في مراجعة المستخدمين، قد يعاني البعض من انخفاض في الرغبة الجنسية.
- إفرازات غير طبيعية: قد تكون هناك زيادة في الإفرازات المهبلية، وهو أمر قد يسبب انزعاجًا للبعض.
- الألم أثناء ممارسة الجنس: قد تواجه بعض النساء مشاكل عند ممارسة الجنس أثناء استخدام الحلقة، مما يؤدي إلى الألم أو الانزعاج.
- تغيرات في الدورة الشهرية: قد يلاحظ بعض النساء تغيرات في نمط الدورة الشهرية، مثل التبقع أو الغزارة الزائدة في الدورة.
عدد الوصفات الطبية والانتشار
منذ موافقة إدارة الغذاء والدواء على حلقة المهبل في 2011، تم وصفها من قبل الأطباء لعدد كبير من النساء اللواتي يبحثن عن وسيلة فعالة لمنع الحمل. في مراجعة شاملة، تم الإشارة إلى أن هذه الوسيلة يتم وصفها في الغالب بشكل منتظم لمرة واحدة عند بداية استخدامها، ويتم متابعة الحالة حسب الحاجة بناءً على تقييم الطبيب.
خلاصة
حلقة المهبل (إيثينيل إستراديول / إيتونوجيستريل) تعتبر واحدة من وسائل منع الحمل الفعالة التي تتيح للنساء طريقة مريحة وآمنة لمنع الحمل. على الرغم من فعاليته العالية بنسبة 99% في منع الحمل، إلا أن هناك بعض الآثار الجانبية التي قد تؤثر على بعض النساء، مثل انخفاض الرغبة الجنسية وتهيج المهبل. من المهم أن يتم تقييم هذه الآثار الجانبية مع الطبيب قبل اتخاذ القرار باستخدام هذه الوسيلة.
في النهاية، اختيار وسيلة منع الحمل هو قرار شخصي يعتمد على عدة عوامل صحية وجسدية ونفسية، ويجب أن يتم بمساعدة الطبيب المختص الذي يمكنه تقديم النصائح والإرشادات المتعلقة بكل وسيلة على حدة.