في كتاب بعنوان “النساء الحكيمات يتحدثن إلى المرأة التي تبلغ من العمر 30 عامًا” الصادر ضمن سلسلة “أسلوب الحياة في العاصمة”، يقوم الكتّاب جين عزيز وبيجي ستاوت بتحرير هذا العمل الذي يعتبر عبارة عن مصدر ثمين للنساء اللواتي يتجاوزن عتبة الثلاثين. يعد الوصول إلى هذا الفصل العمري مثلما هو الحال عند بلوغ السادسة عشرة، نقطة تحول رئيسية في حياة المرء. إذ يكون المرء في عمر الواحد والعشرين عامًا “قانونياً” كبالغ، بينما يضع اقتراب سن الثلاثين المرأة في مرحلة جديدة من حياتها النسائية.
تكون المرأة في الثلاثينات من عمرها ليست بعد في رحلة الاستمتاع بمتع العالم الكبار، بل هي الآن تبني هويتها المهنية، وتعمل نحو الاستقلال المالي، وغالبًا ما تكون متزوجة، وربما تفكر في الأمومة، إذا لم تكن قد وصلت إليها بالفعل. يتحول تركيزها إلى قضايا أكبر، مثل الشراكة والأمومة والتحقيق بالإشباع والتوازن والروحانية، وهذه ليست سوى بعض القضايا التي تشغل تفكيرها. إنها تسعى أن تكون امرأة مدركة لذاتها ذات عمق وجوهر.
تقدم هذه المجموعة الجميلة من حكم النساء كتابًا جذابًا ومفعمًا بالرسوخ، مصممًا بعناية وبطريقة تفاعلية، مما يجعله هدية فكرية مستقبلية مؤكدة أن تصبح تراثًا عظيمًا يحتفظ به. يتيح هذا اليوميات للمرأة الشابة التي تسعى للحكمة الاستفادة من كلمات الحكمة الواردة من نساء قد مروا بالفعل بكثير من تحديات الحياة، والذين يمكنهن الآن التأمل في معانيها بالنسبة لنساء جميع الأجيال.
إن “النساء الحكيمات يتحدثن” تعد موسوعة مصورة بشكل جميل لحكم النساء، تهدف إلى تحدي وتطمئن المرأة الناشئة وتمنحها المجال لتعبير عن كلماتها الحكيمة الخاصة. إنها كتاب هدية مدروس وتفاعلي، ومن المؤكد أن يصبح كتابًا ثمينًا يُورَث.