“حكم الأربعة” هو عمل أدبي مذهل ينسج بين التشويق والعلم، الفن الرفيع والغدر غير المتصور، حيث يتداخل جريمة قتل في الجامعة الإفي، ومخطوطة مشفرة غامضة، وأسرار أمير النهضة بشكل لا يُنسى. في عيد الفصح في جامعة برينستون، يتسابق الطلاب الكبار لإنهاء أطروحاتهم، واثنان من الطلاب، توم سوليفان وبول هاريس، على بعد شبر من حل أسرار “هيبنيروتوماكيا بوليفيلي” – نص مشهور يُعزى إلى نبيل إيطالي، عمل أربك علماء منذ نشره في عام 1499. بالنسبة لتوم، كانت أبحاثهم رابطًا بماضي عائلته – وعائقًا أمام المرأة التي يحبها. أما بالنسبة لبول، فقد أصبحت هوسًا، السبب الحقيقي للعيش. لكن مع اقتراب الموعد النهائي، توقفت الأبحاث – حتى تظهر يوميات فقدت منذ فترة طويلة بمؤشر حيوي. وعندما يتم قتل باحث آخر بعد ساعات قليلة، يدرك توم وبول أنهما ليسا الأولين الذين يلمحون أسرار “هيبنيروتوماكيا”. فجأة يرتفع الرهان، وبينما ينقب الصديقان في الشفرات والألغاز في قلب النص، يبدأون في رؤية المخطوطة بنظرة جديدة – ليس فقط كقصة عن الإيمان والإثارة والعلم، ولكن كمتاهة رياضية مشفرة غريبة. ومع اقترابهم أكثر فأكثر من فك اللغز النهائي لكتاب قد أفسد مسيرات مهنية وصداقات وعائلات، يعلمون أن حياتهم في خطر مميت. لأن شخصًا على الأقل قد قتل لمعرفتهم الكثير. وهم يعرفون المزيد. من شوارع روما في القرن الخامس عشر إلى عالم الجامعات الراقية، من مشهد جريمة قتل صادمة تعود إلى 500 عام إلى دراما مراهق يبلغ من العمر، يأخذنا “حكم الأربعة” في جولة ترفيهية ومثيرة للإضاءة على التاريخ – حيث يصل إلى قمة من التشويق الشديد تقريبًا.
0
