في غمرة الزمن البعيد، في الأيام القديمة، كان يتجمع رجال متوسطي البنية والعمر في نواديهم النخبوية، يجلسون في كراسي جلدية ممتلئة، يدخنون سيجارات تملأ الهواء بالدخان، ويقدمون أفكار وحبكات قصصية لبعضهم البعض. وكانت المشكلة في أن هذه القصص، الكثير منها وجد طريقه إلى الوعي الاجتماعي العام، كانت تعكس الطريقة التي عاش بها هؤلاء الرجال وكيف رأوا عالمهم: بمعنى آخر، كانت القصص جنسانية، تمييزية، غير عادلة، متحيزة ثقافياً، وبشكل عام، مهينة للسحرة والحيوانات والجنيات في كل مكان.
وأخيرًا، بعد قرون من هذه القصص المُسيئة، التي تم توريثها – دون علم – من جيل منحاز ذكوريًا إلى الجيل التالي، قرر جيمس فين جارنر (نعم، رجل آخر) أن يتحمل هذه المسؤولية بنفسه لتوعية وتحرير هذه القصص الكلاسيكية للنوم، وإعادة سردها بطريقة تتناسب أكثر مع المجتمع الذي نعيش فيه اليوم.
إذاً، “حكايات النوم السياسية الصحيحة” هي ثمرة جهود جارنر. نود أن نعتقد أن الأجيال القادمة من عشاق الحكايات سترى في هذا محاولة جادة لتطوير أدب ذو قيمة خالية تمامًا من التحيز ومطهرة من تأثيرات ماضٍ ثقافي معيب.
وتُصنف هذه الرواية تحت فئة الفكاهة والمواضيع السياسية، حيث يعكس الكاتب من خلالها رؤيته الفكاهية والساخرة للقصص الكلاسيكية. وقد نشرتها دار John Wiley & Sons, Inc. في إبريل من عام 1994.