في كتابه الرائع “حكايات السينما”، يقدم بيتر هاي لقراءه رحلة ممتعة عبر عالم السينما الذي أسر قلوب الجماهير لمدة تقترب من قرن، مع قصص تتنوع بين الفكاهة والمأساة، وتكون دائماً مسلية. يأخذنا هاي في جولة من الأيام البدائية العنيفة، حيث دفعت إحدى الشركات السينمائية مبلغ 25,000 دولار لبانشو فيا ليشنع هجماته فقط في النهار بعد إعداد فريق تصوير. ومن هناك يتنقل إلى فترة الاستوديوهات، حيث رفضت جوان كرافورد عبور الشارع في استوديو MGM إلا في سيارة ليموزين مؤجرة.
تستمر القصص في كتاب هاي، تروي لنا تفاصيل عن أساطير السينما مثل تشارلي شابلن، جريتا غاربو، جون باريمور، ماي ويست، لوسيل بول، مارلين مونرو، إيرول فلين، همفري بوجارت، بيت ديفيس، جودي غارلاند، صوفيا لورين، جون واين، وبالطبع رونالد ريغان. كما يسرد هاي قصصاً عن المخرجين العظماء من دبليو. دبليو. جريفيث، هيتشكوك، إيزنشتاين، إلى كوروساوا، بيرغمان، فيسكونتي، هاستون، فورد، ووودي ألن. وقد اختار هاي قصص الكتّاب والمذكرات، والملوك الكبار، بما في ذلك ربما أكبر مجموعة من “جولدوينيزمز” – سواء كانت حقيقية أم خيالية.
وفي إضافة إلى الضحك، يعيد هذا الكتاب إحياء الصراعات التي شهدها عالم السينما، من النزاعات حول المال والعقود، إلى التمييز والطلاق والفضائح. قصصه ملونة، لا تصدق، مريرة، مضحكة – فالقصص حول صناعة السينما لا تقل روعة عن الأفلام نفسها. الآن تم جمعها في مجموعة لا تقاوم، مما يؤكد أنها ستسعد كل عاشق للسينما وتقدم رؤى مثيرة للطلاب الجادين في علم السينما.
“حكايات السينما” هو عمل يندرج تحت فئة التاريخ، حيث يسافر بنا إلى أوروبا وتحديداً إلى بريطانيا العظمى. صدر هذا الكتاب في نوفمبر من عام 1990 عن دار نشر جامعة أكسفورد، مما يضيف له طابع الأمانة الأكاديمية والتاريخية.