“حقنة الإبداع: طرق الإبداع الثمان” هو عنوان يتلألأ كالجوهرة في عالم الأدب والفلسفة، يتناغم معه القلب والعقل، يشدو له النفس وتترقبه الأفئدة بشوق. يأخذنا الكاتب علي الحمادي في رحلة مثيرة نحو عالم الإبداع والتفكير الابتكاري، حيث يرافقنا بين صفحاته إلى أعماق العقل البشري وأروقة الإبداع الشامل.
تعتبر الإبداع والتفكير الابتكاري من الظواهر الفلسفية الهامة التي تشكل محور اهتمام الباحثين والفلاسفة على مر العصور. فهو ليس مجرد عملية إبداعية عابرة، بل هو نمط حياة وطريقة تفكير تهدف إلى تحقيق التغيير والتطوير في كافة المجالات.
بمحورية يتقاطع فيها العلم بالفن، يتناول الحمادي في كتابه هذا الجوانب الثمانية للإبداع، مستعرضًا كيفية انعكاسها على حياة الإنسان ومجتمعه. يقدم لنا تصوُّراً شاملاً وعميقاً عن طبيعة الإبداع ومدى تأثيره في التغيير والتجديد.
ومع كل صفحة يتقدم فيها القارئ، يجد نفسه يغوص في عوالم جديدة تمتزج فيها الفلسفة بالعمل الإبداعي، ويتبادل الحوار مع أفكار تتجلى في صور إبداعية تتغلغل في أعماق الوجدان.
يأتي هذا الكتاب في 132 صفحة مثقلة بالفكر والإلهام، وقد رأى النور في عام 1998 عبر دار النهضة العربية للطباعة والنشر والتوزيع. ورغم مرور سنوات على نشره، إلا أنه لا يزال يحتفظ برونقه وقيمته الفلسفية التي تتجدد مع كل قارئ جديد يشق طريقه نحوه.
“حقنة الإبداع: طرق الإبداع الثمان” ليس مجرد كتاب، بل هو رفيق الرحلة لكل من يسعى إلى فهم عميق لطبيعة الإبداع وتفاعلاته في حياتنا اليومية، وهو بالتأكيد إضافة قيمة لرفاهية الفكر والروح، في عالم يحتاج إلى الإبداع أكثر من أي وقت مضى.