حقل بركان مونو ليك يقع في منطقة كندا والغرب الأمريكي، ويُعدّ أحد الأنظمة البركانية ذات الأهمية البارزة في المنطقة. يحمل رقماً تسلسلياً يبدأ بـ 1203-11-، ويُعرف بركان مونو ليك بشكل خاص في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث يتمتع بموقعه في ولاية كاليفورنيا الأمريكية، وتحديداً في إحداثيات خط العرض 38.0 درجة شمالاً وخط الطول -119.03 درجة غرباً، مع ارتفاع يبلغ حوالي 2121 متراً عن سطح البحر.
يتميز حقل بركان مونو ليك بنوعه البركاني الفريد الذي يعرف باسم “سندر كون” (Cinder Cone)، وهو نوع من البراكين يتكون عادةً من تجمعات الرماد والحجارة البركانية الخفيفة التي تتراكم حول فتحات الثقب البركاني، مما يخلق هياكل بركانية مخروطية الشكل تشبه الكثبان الرملية.
تشتهر منطقة حقل بركان مونو ليك بنشاطها البركاني القديم والمتنوع، حيث تشير الأبحاث الجيولوجية إلى وقوع آخر ثوران معروف للبركان في العصر الجيولوجي D4، وهو ما يعود تاريخه إلى فترة زمنية سابقة بكثير. يُعتقد أن هذا البركان قد شهد عدة ثورات بركانية في الماضي البعيد، مما يجعله محط اهتمام العلماء والمهتمين بدراسة الظواهر البركانية وتأثيراتها على البيئة والمجتمع.
من الجوانب المثيرة للاهتمام بشأن حقل بركان مونو ليك أنه يعتبر موقعاً هاماً لعلم الثروان، حيث يمكن لدراسة الطبقات الرمادية والتسجيلات التاريخية للثورانات الماضية أن تساعد في فهم تاريخ النشاط البركاني وتتبع التطورات في المنطقة عبر العصور. كما يمثل البركان تحدياً مثيراً للباحثين في مجالات عدة من بينها الجيولوجيا والجيوفيزياء وعلم البيئة، وذلك لاحتمالية حدوث ثورانات مستقبلية وتأثيراتها المحتملة على البيئة والسكان المحليين.
بالإضافة إلى ذلك، يُعتبر حقل بركان مونو ليك وجهة جذب سياحية شهيرة للمهتمين بالطبيعة والجيولوجيا، حيث يتوافد الزوار من مختلف أنحاء العالم لاستكشاف هذا البيئة البركانية الفريدة والاستمتاع بالمناظر الطبيعية الخلابة التي تقدمها المنطقة المحيطة بالبركان. تاريخه العميق وتأثيراته الجذابة تجعل من حقل بركان مونو ليك وجهة مثيرة للاستكشاف والاستمتاع بجمال الطبيعة وعظمتها الطبيعية في قلب الغرب الأمريكي.