في حقل الفخاري، الذي خطّه الكاتب منذر المصري، ندخل عالمًا غنيًا بالغموض والتساؤلات، حيث يتناول الكتاب قصة محتملة قد تكون قد حدثت في الماضي، تحدث الآن، أو ربما ستحدث في المستقبل. يبدأ الكاتب رحلته الأدبية بعبارة تلامس حدود الزمان والمكان، حيث يثير التساؤل حول الحقيقة والزمان وكيفية ارتباطها بالحدث الذي يرويه.
اللغة السلسة والمفعمة بالغموض تأخذ القارئ في جولة داخل عقل الكاتب، حيث يستخدم المصري تعابيره الدقيقة لينقل لنا فكرته حول حقل الفخاري، الذي يظهر كمصدر للأحداث الدائمة والمستمرة في هذا العرضيد الصغير. يرسم الكاتب صورة واقعية وخيالية في آن واحد، حيث يجمع بين التاريخ والحاضر والمستقبل في خيوط حكاية واحدة.
الكتاب يمتد على 92 صفحة، وقد رأى النور في عام 2017، بفضل جهود دار ممدوح عدوان للنشر والتوزيع، التي أسهمت في نشر هذا العمل الأدبي المميز. يأتي الكتاب بغلاف ورقي يعزز جاذبيته ويضيف للقارئ لمسة فنية تعكس جوهر الأدب والخيال الذي يحمله.
يُصنّف حقل الفخاري ضمن فئة الأدب والخيال، تحت فئة فرعية تتعلق بالمسرحيات. يبرز الكتاب بفضل هذا التصنيف كعمل أدبي فريد يقدم نظرة مميزة على الحياة والإنسان، ويثير التفكير في الأحداث الدائمة التي قد تحدث في عالمنا، سواء كانت في الماضي أم في الحاضر أم في المستقبل.
بهذا الكتاب، يأخذنا منذر المصري في رحلة أدبية مثيرة، حيث يخلق حقلًا فخاريًا من الكلمات والأفكار يتجلى فيه الزمان والمكان، وينسج قصة تتداخل فيها خيوط الحياة والوجود بطريقة تأسر القلب وتشعل فضول العقل.