7 معلومات لا تعرفها عن القمر
القمر، ذلك الجسم السماوي الذي يضيء سماء الليل ويُعتبر رمزًا للرومانسية والغموض، هو أقرب جيراننا في الفضاء وأكثر الأجسام السماوية التي درستها البشرية. ومع ذلك، لا تزال هناك الكثير من الحقائق المثيرة حول القمر التي قد تكون غير معروفة لك. في هذا المقال، سنستعرض سبع معلومات مذهلة عن القمر قد تكون جديدة بالنسبة لك.
1. القمر كان جزءًا من الأرض
تشير النظرية الأكثر قبولاً حول تكوين القمر إلى أنه تشكل نتيجة اصطدام هائل بين الأرض وجسم سماوي بحجم المريخ يُعرف باسم “ثيا” قبل حوالي 4.5 مليار سنة. هذا الاصطدام أدى إلى انفصال كتلة ضخمة من الأرض، والتي تجمعت مع مرور الوقت لتشكل القمر. لهذا السبب، يشترك القمر والأرض في الكثير من الخصائص الكيميائية والجيوكيميائية.
2. القمر يبتعد عن الأرض ببطء
قد تكون مفاجأة للكثيرين أن القمر يبتعد عن الأرض بمعدل 3.8 سنتيمتر سنويًا. هذا التباعد ناتج عن تأثيرات الجاذبية المتبادلة بين الأرض والقمر، وتحديدًا بسبب تأثير المد والجزر الذي يؤدي إلى تحويل بعض طاقة دوران الأرض إلى طاقة تدفع القمر بعيدًا عنها. ومع مرور ملايين السنين، سيكون لهذا التباعد تأثيرات على طول اليوم الأرضي وحركة القمر حول الأرض.
3. القمر ليس مستديرًا تمامًا
بالرغم من أنه يبدو دائريًا عند النظر إليه من الأرض، إلا أن القمر ليس كرويًا تمامًا. في الواقع، شكل القمر يشبه البيضة، والجانب الأكبر من هذه “البيضة” يواجه الأرض. يعود هذا الشكل غير المتناسق إلى تأثير جاذبية الأرض الذي يشوه شكل القمر قليلاً.
4. القمر يمتلك نشاطًا زلزاليًا
قد يبدو القمر هادئًا عند النظر إليه، لكنه ليس كذلك. القمر يعاني من “زلازل قمرية”، وهي تشبه إلى حد كبير الزلازل التي تحدث على الأرض، ولكنها أقل قوة. تحدث الزلازل القمرية بسبب عدة عوامل، منها تأثير الجاذبية الأرضية، والتقلصات الحرارية الناتجة عن اختلاف درجات الحرارة على سطح القمر، والنشاط الداخلي للقمر. وقد سجلت أجهزة القياس التي وضعتها بعثات “أبولو” العديد من الزلازل القمرية، والتي يمكن أن تستمر لساعات.
5. القمر له غلاف جوي رقيق جدًا
بعكس الأرض، لا يمتلك القمر غلافًا جويًا حقيقيًا يحمي سطحه أو يحافظ على درجات حرارته. بدلاً من ذلك، يوجد لدى القمر ما يُعرف بـ”الإكسوسفير”، وهو غلاف جوي رقيق للغاية يتكون من ذرات وجزيئات غازية مثل الهيليوم، النيون، والهيدروجين. لا يوفر هذا الغلاف أي حماية من الإشعاعات الشمسية أو النيازك، مما يجعل سطح القمر مكانًا قاسيًا جدًا.
6. القمر يؤثر على النوم والحالة المزاجية للبشر
تشير بعض الدراسات إلى أن مراحل القمر المختلفة، وخاصة فترة اكتمال القمر، قد تؤثر على نوم الإنسان ومزاجه. في فترة اكتمال القمر، يميل الكثير من الناس إلى أن تكون فترة نومهم أقصر وجودة نومهم أقل، بالإضافة إلى زيادة في النشاط الليلي، وربما يعود ذلك إلى تأثيرات الضوء المنعكس من القمر أو التغيرات الجاذبية التي تحدث خلال هذه الفترة.
7. القمر يحتوي على مياه متجمدة
في عام 2009، أكدت وكالة ناسا وجود مياه متجمدة في القطبين الشمالي والجنوبي للقمر. هذه المياه تتواجد في شكل جليد داخل الفوهات القمرية العميقة التي لا تصلها أشعة الشمس مطلقًا. تُعد هذه الاكتشافات مهمة للغاية لأنها توفر إمكانية استخدام المياه لدعم الحياة البشرية في المستقبل خلال البعثات القمرية، كما يمكن استخدامها لاستخراج الأكسجين والهيدروجين، مما يسهل التخطيط للبعثات الفضائية طويلة الأمد.
الخاتمة
القمر، على الرغم من كونه الجار الأقرب للأرض في الفضاء، إلا أنه لا يزال يحمل العديد من الأسرار التي لا تزال تنتظر الاكتشاف. من نشأته الغامضة إلى تأثيراته على كوكبنا وحياتنا اليومية، لا يزال القمر يعبر عن لغز قديم يحمل في طياته الكثير من الحقائق المثيرة والمفاجئة. مع استمرار الدراسات والبعثات الفضائية، نتوقع أن نكتشف المزيد من المعلومات التي تعمق فهمنا لهذا الجسم السماوي الرائع.