“المنبوذون في شارع شويلر 19” هو عنوان الكتاب الذي يتألف من عدة طبقات من القصة والتي تُعتبر تحفة من إبداع كونيغسبرغ. تدور أحداث القصة في صيف مارغريت روز كين، التي تبلغ من العمر اثنتي عشرة سنة، وهو الصيف الذي شهدت فيه شعبية دمى “كابيج باتش”، وتاريخ صعود سالي رايد كأول امرأة أمريكية تصل إلى الفضاء، وتأثير ظاهرة النينو على أنماط الطقس عالميًا، والتي تسببت في كوارث على القارات الست. مارغريت تجد نفسها مواجهة كارثة تتطور في حديقة منزلها. بعد تجربة مريرة في معسكر تاليكوا، حيث تم إيواؤها مع سبعة زملاء غير لطفاء في الكوخ، تتطلع مارغريت لقضاء بقية صيفها مع عمها العزيز، موريس وألكسندر. ومع ذلك، فإنها لا تدرك أن العميان بحاجة أيضًا للإنقاذ. على مدى الأربعين عامًا الماضية، كان العميان يقومان ببناء ثلاثة أبراج عملاقة في حديقة منزلهم من المعادن القديمة وقطع الزجاج والفخار. ولكن الآن، وبالنظر إلى الضغوطات التي تمارسها بعض أصحاب المنازل القويين، تم الإعلان عن الأبراج كمصدر للفوضى في الحي. والأسوأ من ذلك، فقد صوت المجلس البلدي لتدميرها. تشعر مارغريت بالغضب. فهي تعرف قيمة الأبراج بالنسبة لها: فهي تعتبرها أعمال فنية لا يمكن استبدالها. بالنسبة لمارغريت، تغني الأبراج. إنها تغني عن فرح صنع شيء كبير وجميل من الأشياء الصغيرة والقطع؛ عن النزاهة؛ ولكن ربما الأهم من ذلك كله، إنها تغني عن التاريخ. ومارغريت مصممة على التأكد من أنها ستستمر دائمًا. هذه القصة المرافقة لرواية “صامت إلى العظم” التي حظيت بالإشادة هي قصة مثيرة عن الفن والتاريخ، والحفاظ الشديد على الفرادة، كما لا يمكن سوى لإل. كونيغسبرغ كتابتها.
0
