“حصار شانغريلا: السعي نحو النعيم المخفي المقدس في التبت” هو عنوان كتاب ألّفه مايكل جيه ماكراي، والذي يتناول رحلة استكشافية وروحية إلى مضيق نهر تسانجبو في التبت، الذي كان يُعرف خلال القرن التاسع عشر بـ “رومانسية الجغرافيا العظيمة”. يقع هذا المضيق في أقصى الشرق من جبال الهيمالايا في التبت، حيث يمتد نهر تسانجبو فيه في خندق عميق يبلغ عمقه ثلاثة أميال، محاطًا بقمم تصل ارتفاعها إلى خمسة وعشرين ألف قدم، ومنعزلا عن العالم الخارجي. تماثلًا لفارادايس الأرضية شانغريلا المخلدة في رواية جيمس هيلتون الكلاسيكية “الأفق المفقود” عام 1933، يُعتبر مضيق نهر تسانجبو ملاذًا مقدسًا يُحترم منذ قرون عديدة من قبل البوذيين التبتيين – وفيما بعد في الخيال الغربي – كملاذ في أوقات النزاع وبوابة إلى النرفانا.
يروي “حصار شانغريلا” قصة استكشاف هذه الأرض الأسطورية كوجهة جغرافية وروحية – ويوثق اكتشاف الحقيقة وراء الأساطير والشائعات حولها في نهاية الألفية. يتتبع المراسل الصحفي البارع مايكل ماكراي تاريخ الاستكشاف للمضيق من مهام التجسس السرية للمساحين المسمين والبعثات النباتية للطبيعيين في بداية القرن العشرين إلى التحقيقات الأخيرة للعلماء والمغامرين والحجاج الذين يبحثون عن نواة المضيق الفعلية والميتافيزيقية: “الشلالات المخفية” لنهر تسانجبو.
تتنوع مواضيع الكتاب وتشمل التاريخ والآسيان والعامة، وصدر عن دار النشر برودواي في ديسمبر عام 2002.