“حديث الفتاة” هو عمل أدبي مميز يأخذنا في رحلة عبر الزمن، حيث كانت ليسي جابلونسكي، البالغة من العمر خمسة عشر عامًا، تعيش صيف عام 1985. كان هذا الصيف هو الوقت الذي قرر فيه والدها، طبيب نسائي هادئ، أن يترك والدتها فجأة من أجل أمينة بنك ذات شعر أحمر. نفس الصيف الذي اختفت فيه ليسي ووالدتها من حياتهما الهادئة في نيو هامبشاير ليخوضوا مغامرة خاصة بهم بين مجموعة من الشخصيات غير المتوقعة، بما في ذلك سيدة سابقة للديبوتانت مدمنة على الفاليوم وشخص مشتبه به بالتورط في الجريمة المنظمة. كان هذا الصيف الذي بدأت فيه “حديثات الفتاة” المطمئنة مع والدتها تكشف أسرارًا مذهلة.
اليوم، كفتاة في العقد الثالث من عمرها، تعمل ليسي كمديرة إعلانات في مانهاتن، تواجه موت والدها القريب وحملها الجديد من حبيبها السابق المتزوج، تجد نفسها تتأمل في السنوات السابقة. تواجه ليسي تحديات عديدة، بدءًا من مشاعرها تجاه حبيب قديم وزواجه الفاشل من راقصة كورية تُدعى كيتي هوك، وصولاً إلى التراث القائم لذلك الصيف الذي لا يُذكر مع والدتها. تدرك أنها أصبحت أشبه بوالدتها أكثر مما كانت تتخيل.
تأتي هذه القصة الفريدة في إطار “الرواية القصيرة” في فئة الأدب، حيث يأخذنا الكاتب جوليانا باغوت في رحلة عاطفية وفلسفية عميقة. تم نشر الكتاب تحت عنوان “حديث الفتاة” من قبل واشنطن سكوير بريس في يناير 2002، ويتميز بأسلوب سردي ممتع ووصف دقيق للشخصيات والأحداث.