الحجاج بن يوسف الثقفي، الذي عرف بواحد من أبرز الشخصيات في التاريخ الإسلامي، كان حاكماً في العصر الأموي، وقد ترك العديد من الأقوال التي تعكس فلسفته ورؤيته للحكم والحياة. من بين هذه الأقوال:
-
“إن السلطان دين لا دينار له.”
هذه العبارة تشير إلى أن مسؤولية الحاكم أو السلطان ليست فقط في جمع الأموال أو تحقيق الثروة الشخصية، بل يجب عليه أن يتحمل مسؤولية دينية وأخلاقية في قيادة شؤون المجتمع. -
-
“أنا أعطيك مواقع، فلا تسألني عن غلسها.”
هذه العبارة تشير إلى سلطة الحاكم وقوته، وتعكس قراره بتحديد المواقع الحكومية والإدارية دون استشارة أو موافقة من الآخرين. -
“أخرجوها عني، فإنها آدمية.”
هذه العبارة تعكس قسوة وقسوة الحجاج في التعامل مع الناس، حيث يظهر رفضه للرحمة والرأفة في مواجهة المشكلات أو المعارضة. -
“أحب أن أرى الكلاب من أمري وهم يعضون العراء.”
تعبر هذه العبارة عن قسوة الحاكم ورغبته في رؤية تأديب أو معاقبة أعدائه أو المعارضين له، وتظهر العبارة انعدام الرحمة والرفق في تعامله مع المعارضين. -
“أريد أن أجعل من حكمي كلاماً يحدث به الناس أبداً.”
تعكس هذه العبارة رغبة الحاكم في السيطرة على الخطاب العام وتوجيهه بما يخدم مصالحه ومنهجه السياسي، وتظهر رغبته في تثبيت سلطته ونفوذه على الناس بشكل دائم.
تلك الأقوال تعكس جانبًا من شخصية وفلسفة الحجاج بن يوسف الثقفي كمحكم قوي وصارم، وتوضح مواقفه وأفكاره في تولي الحكم وتوجيه شؤون الدولة في عصره.
المزيد من المعلومات
الحجاج بن يوسف الثقفي هو شخصية تاريخية بارزة في العصر الإسلامي، وهو والي للعراق والمشرق خلال فترة حكم الدولة الأموية. وُلد الحجاج في الثقف بالمدينة المنورة، وتأثر بالتربية القرآنية والفقهية، وقد نشأ في بيئة ثقافية غنية بالعلم والعلماء.
تميز الحجاج بشخصيته القوية والعزم على تحقيق أهدافه، وكان يعتبر من الأشخاص الذين يمتلكون إرادة صلبة وقدرة على اتخاذ القرارات بسرعة. كان له دور بارز في توسيع نفوذ الدولة الأموية وتوحيد أراضيها، ولكنه أيضًا اشتهر بسياساته القاسية والتي أثارت الجدل وأثرت في سمعة اسمه.
من أقوال الحجاج بن يوسف الثقفي التي تعكس شخصيته وطريقة تفكيره المتميزة:
- “السيفُ لا يخونُ في المواقيتِ، ولا يقعدُ عن الحربِ، ولا ينامُ عن النزالِ.”
- “أعينُ الناسِ عليَّ، لا تُظلَمُوني وأنا أعين عليكم.”
- “أحبُّ الأمورِ إليَّ أنْ أَعيشَ السيفَ إذا حُكمَ الجَدالُ.”
- “إنَّما خَلَقتُ الناسَ مُحمَّداً ولا محمَّدُنا، فَرَعُهُ خَيْرُ مِنَّا جَميعاً.”
- “العَدُوُّ أهلُ القَتَالِ لَنَا، والأَصْدِقَاءُ أهلُ الخِلاَلِ.”
تلك العبارات تعكس جانبًا من الشخصية القوية والقرارات الصارمة التي كان يتخذها الحجاج بن يوسف الثقفي في إدارة شؤون الدولة وفي مواجهة أعدائه. كما تظهر حبه للقوة والقتال كوسيلة لتحقيق الأهداف وتعزيز النفوذ، وكذلك ترسيخ فكرة أهمية الولاء والانتماء في تحقيق النجاح والسلام الداخلي.