تمتلئ صفحات رواية “حب قصر مونت فيرنون: رواية عن جورج ومارثا واشنطن” بالسحر والإلهام، وتعرض للقارئ صورة فريدة وممتعة لأحد أساطير أمريكا، من خلال قلم الكاتبة الشهيرة في عالم الروايات البوليسية، ماري هيغينز كلارك. تظهر الرواية للقارئ الرجل وراء الأسطورة، رجلاً من اللحم والدم والعاطفة، وبين يدي الكاتبة الماهرة، تنبض القصة والرجل بالحياة بشكل كامل ودرامي.
بدأت اهتمام ماري هيغينز كلارك بجورج واشنطن من خلال سلسلة إذاعية كتبتها في الستينيات تحت عنوان “صورة من البطولة”، والتي تعرض قصصاً قصيرة عن الرؤساء الأمريكيين. كمحبة للتاريخ دائمًا، كتبت هذه الرواية السيرة الذاتية – أول كتاب لها – وسمته “تطلب السماء”، وهو شعار عائلة والد جورج واشنطن. استنادًا إلى البحث التاريخي، نُشرت الرواية في عام 1969. واكتشافها الأخير من قبل أحد أقارب عائلة واشنطن أدى إلى إعادة إصدارها تحت عنوانها الجديد “حب قصر مونت فيرنون”.
في بحثها عن حياة جورج واشنطن، اندهشت ماري هيغينز كلارك لاكتشاف الرجل الجذاب خلف الأسطورة التقية. كان رجلًا عملاقًا بكل معنى الكلمة، بدءًا من طوله الجسدي، ففي عصر يتراوح طول الرجال فيه حوالي خمسة أقدام وسبعة بوصات، كان يتفوق على الجميع بطول يبلغ ستة أقدام وثلاثة بوصات. كان أفضل راقص في مستعمرة فرجينيا، وكان سائقًا ماهرًا للخيل، ولهذا أطلق عليه الهنود أعلى إشادتهم: “يقود حصانه كالهندي”.
تكذب ماري هيغينز كلارك الاعتقاد السائد بأن جورج واشنطن كانت حبيبته الحقيقية سالي كاري فيرفاكس، زوجة أفضل صديق له. كانت مارثا داندريدج كاستيس أكبر سنًا، لكن بفارق ثلاثة أشهر فقط – كانت في السابعة والعشرين من عمرها عندما التقاه. تصف ماري هيغينز كلارك علاقتهما منذ لقائهما الأول، وقربهما ولطفه نحو ابنتيها. شاركت مارثا حياته بكل جوانبها، حتى عبرت خطوط الجيش البريطاني للانضمام إليه في بوسطن وتحملت معه المصاعب المريرة للشتاء في وادي الجناح. كما لم يُطلق على ليدي بيرد جونسون اسم كلوديا، لم يُعرف مارثا واشنطن أبدًا باسم مارثا، فعائلتها وأصدقاؤها كانوا يطلقون عليها اسم “باتسي”، وكان جورج يناديها دائمًا “باتسي العزيزة” وكان يرتدي قلادة بها صورتها حول عنقه.
في رواية “حب قصر مونت فيرنون”، تحكي ماري هيغينز كلارك قصة زواج نادر وتعيد إلى الحياة الجانب الإنساني للرجل الذي أصبح “أبا لبلادنا”. يعرض الكتاب بشكل ساحر ومثير للإعجاب صورة فريدة لشخصية جورج واشنطن وحياته الخاصة، وينقل القارئ إلى عالم يمتزج فيه التاريخ بالرومانسية والإثارة بشكل لا يُضاهى.
يُنشر الكتاب بواسطة دار النشر سايمون آند شوستر في يونيو عام 2002، ويندرج تحت فئات الخيال، والرومانسية، والتاريخية، والعامة.