“حب الخروف: رواية”، للكاتبة كاري براون
تعتبر الكاتبة كاري براون من الأصوات الأدبية البارعة التي استطاعت أن تحقق النجاح والاعتراف من خلال رواياتها الرائعة. في روايتها الأولى الناجحة “حديقة روز”، نالت إعجاب النقاد بسبب “لغتها الجميلة البسيطة”، ولأنها استطاعت “استكشاف أعماق العواطف للبشر العاديين”. وبعد عام واحد فقط، تعود بروايتها الجديدة “حب الخروف” لتثبت نجاحها من جديد.
تدور أحداث الرواية في قرية إنجليزية ريفية في عام هبوط المركبة الفضائية أبولو، حيث تحكي قصة شخصين يجدهما الحب مفاجئين على نصف طريق حياتهم… إلى أين؟ هل هو شغف؟ رغبة؟ حب؟ ليس لديهما الخبرة الكافية لتحديد ذلك بدقة. نوريس وفيدا قد عرفا بعضهما البعض لفترة طويلة، ولكن لم يكون لديهما فكرة عن كيفية الوقوع في الحب.
فيدا ستيفن كانت جليسة لابن ذهني لرجل أمريكي ثري لمدة عشرين عامًا. كل يوم، وطوال حياتها، تُعبِّر عن احترامها لنوريس لامب، ساعي البريد، عندما تأتي لاستلام بريدها. أحيانًا يقدم نوريس طوابع جميلة للصبي. نوريس، العازب الذي يهتم بجمع الطوابع وعازف الأرغن في الكنيسة، وقع في حب فيدا فجأة وبشكل مدهش وسري.
الشاهد على محاولة نوريس وفيدا للارتباط، التي تكون في بعض الأحيان محرجة، هو الصبي الذي يعتني به فيدا، مانفورد – صامت وغير أمين ولكنه متحلى بذكاء غريب ولطيف. من خلال مانفورد، وربما بفضله، يأتي اليوم الذي يدرك فيه نوريس وفيدا بعضهما ويدركان أنفسهما. كاري براون تمتلك قدرة على فهم كيف يحول الحب حتى أكثر الناس عاديين ونقصاء.
في “حب الخروف”، تحتفي برواية تحكي قصة رجل وامرأة اكتشفوا في أنفسهم شجاعة تمكنهم من أن يكونوا أبطال قصتهم الخاصة. الرواية تندرج تحت تصنيفات الرومانسية والخيال والأدب العام، وصدرت عن دار النشر “الجونكوين بوكس” في إبريل من عام 1999.
باختصار، يعد “حب الخروف” عملًا أدبيًا يتميز بسحر لغوي بسيط وتفاصيل تجسد كيف يمكن للحب تحويل حياة البشر العاديين وجعلهم أبطالًا في رحلتهم الخاصة.