“عندما تخطو “نوار، الطالبة في برنامج الدكتوراه والتي ترتدي أفرو على رأسها بأناقة، إلى مكتبة براون بيتي للكتب، يندلع غيرة الحق فيها في وجه النخبة الذاتية المعرفة بنفسها، الذين يرتدون درجاتهم المزدوجة وحذائهم البالغ خمسمائة دولار كأوسمة شرف. وبعد ذلك، يدخل إنوسنت، البنكي الاستثماري الراقي ذو الأصول الأفريقية من ساحل العاج في غرب أفريقيا، ويجلس بجوارها، مقلبًا حياتها رأسًا على عقب. إنوسنت، الذي يظهر بمظهره الجذاب وحذائه الفاخر، يظهر وكأنه مهتم بها… ولكنه واحد منهم.
قبل لقائه به، كانت نوار تتجنب عالم النخبة الأسود الثري مثل إنوسنت، وتفضل بدلاً من ذلك التوجه نحو الفنانين ذوي الوعي الاجتماعي – ولكنهم غالبًا ما يعيشون في ظروف اقتصادية صعبة. يتفتح جاذبيتهم المتبادلة إلى شهوة ثم حب، ولكنها تعيش في رمال متحركة من المعتقدات الشخصية والطموحات المهنية التي غالبًا ما تتناقض.
تدور أحداث هذه القصة في مدينة نيويورك في الوقت الحاضر مع رحلات إلى أفريقيا وأوروبا ومنطقة البحر الكاريبي. “حب أسود” هو قصة لزوج غير متوقع يكافح لاكتشاف ما إذا كانت شغفهم سيبقيهم معًا، أم إذا كانت اختلافاتهم ستفصل بينهما. تُركز الرواية على اللحظات التي يخلع فيها إنوسنت ونوار ثيابهم الخارجية ليظهروا على حقيقتهم، متجاوزين كل ما عرفوه ليتعلموا قوة الحب التي تعيد النفس.
“حب أسود” تقدم لمحة داخلية عن صراعات اللون والطبقة، والعيش في المدينة، والحياة في أفريقيا، والمشهد الرومانسي في نيويورك الذي يعرف بتقلباته وتسارعه. تكتب إريكا سيمون تيرنيبسيد، الروائية الطبيعية والقوية، عن الحب والعائلة بأناقة، و”حب أسود”، الذي يعد بدايتها الأدبية، يشهد على وصول صوت متألق وصادق في الأدب المعاصر. تم نشر هذه الرواية بواسطة دار النشر “أميستاد” في يونيو عام 2003.”