مقال شامل عن “Plan B” كوسيلة لمنع الحمل الطارئ
تُعتبر حبوب “Plan B” واحدة من أبرز الخيارات المتاحة لمنع الحمل الطارئ، وهي مصممة لتكون وسيلة فعالة للنساء اللواتي تعرضن لحالة طارئة قد تؤدي إلى الحمل غير المرغوب فيه. في هذا المقال، سنستعرض تفاصيل استخدام هذه الحبة، فاعليتها، تجربتها الشخصية من قبل المرضى، وتفاصيل الموافقة عليها، إضافة إلى تقييماتها المختلفة.
ما هي حبة “Plan B”؟
تُعرف حبة “Plan B” أيضاً بـ “حبة اليوم التالي” وهي وسيلة منع حمل طارئ تُستخدم بعد حدوث علاقة جنسية غير محمية أو عندما تفشل وسيلة منع الحمل الأساسية. تحتوي الحبة على المادة الفعالة لوفينورجيستريل، وهي هرمون يشبه الهرمونات التي تنتجها المبايض. تعمل هذه الحبة على تأخير أو منع الإباضة، مما يقلل من احتمال حدوث الحمل.
كيف تعمل حبة “Plan B”؟
حبة “Plan B” تُؤخذ بشكل عام في غضون 72 ساعة من حدوث العلاقة الجنسية غير المحمية، وتكون أكثر فعالية عند تناولها في أقرب وقت ممكن بعد الحادثة. تعمل الحبة على عدة جبهات:
- تأخير الإباضة: تمنع الحبة إطلاق البويضة من المبيض، مما يعني أن البويضة لن تكون متاحة للتخصيب.
- تغيير البيئة الرحمية: تزيد من كثافة المخاط في عنق الرحم، مما يجعل من الصعب على الحيوانات المنوية الدخول إلى الرحم.
- تغيير بطانة الرحم: يمكن أن تؤثر الحبة على بطانة الرحم، مما قد يمنع التصاق البويضة المخصبة.
موافقة إدارة الغذاء والدواء
تمت الموافقة على حبة “Plan B” من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) في 18 يناير 2017. جاءت هذه الموافقة بعد دراسات متعددة أظهرت أن الحبة يمكن أن تكون فعالة في منع الحمل الطارئ عندما تؤخذ وفقاً للإرشادات.
تجارب المرضى وتقييم الفعالية
تعتبر تجارب المرضى وملاحظاتهم من المصادر المهمة لفهم فعالية “Plan B”. وفيما يلي تجربة شخصيّة قد تعكس بعض التحديات التي قد تواجهها النساء عند استخدام هذه الحبة:
في 13 ديسمبر، واجهت امرأة حالة طارئة اضطرتها لتناول حبة “Plan B” بعد حوالي 30-40 دقيقة من الحادثة. وفقاً لتجربتها، قامت بتناول الحبة في وقت مبكر مما يزيد من فعاليتها. رغم ذلك، تأخرت الدورة الشهرية التي كان من المتوقع أن تأتي في 25 ديسمبر، وبعد إجراء ثلاث اختبارات حمل، جاءت جميعها إيجابية. وفي تعليقها، أشارت إلى أن تجربتها لا تعني بالضرورة أن “Plan B” غير فعالة، لكنها أشارت إلى أنه من المهم أن يكون المستخدمون على علم بمخاطر عدم فعالية الحبة.
تؤكد هذه التجربة أن “Plan B” قد لا تكون فعالة بنسبة 100% في جميع الحالات، خاصة إذا لم يتم تناولها في الإطار الزمني الموصى به أو في ظل ظروف صحية خاصة قد تؤثر على فاعليتها.
تقييم الفعالية والتوصيات
تُشير الدراسات إلى أن حبة “Plan B” تكون أكثر فعالية عندما يتم تناولها في غضون 72 ساعة من العلاقة الجنسية غير المحمية، حيث تصل فعاليّتها إلى حوالي 89% إذا تم تناولها خلال 72 ساعة. أما إذا تم تناولها خلال الفترة الزمنية من 24 إلى 48 ساعة، فإن الفعالية قد تزيد قليلاً.
تجدر الإشارة إلى أن فعالية الحبة يمكن أن تتأثر بعدد من العوامل، منها:
- توقيت التناول: كلما تم تناول الحبة في وقت مبكر بعد الحادثة، زادت فعاليتها.
- الوزن: قد تؤثر بعض الدراسات على فعالية الحبة في النساء ذوات الوزن الزائد.
- التفاعل مع أدوية أخرى: قد تؤثر بعض الأدوية الأخرى على فعالية “Plan B”.
الآثار الجانبية المحتملة
على الرغم من أن حبة “Plan B” تُعتبر آمنة لمعظم النساء، فإنها قد تسبب بعض الآثار الجانبية المحتملة مثل:
- الغثيان والقيء: بعض النساء قد يشعرن بالغثيان بعد تناول الحبة.
- الدوخة والتعب: يمكن أن يشعر البعض بالدوار أو التعب.
- تغيرات في الدورة الشهرية: قد تتسبب الحبة في تغيرات في توقيت أو مقدار الدورة الشهرية التالية.
خلاصة
تعتبر حبة “Plan B” من الوسائل المهمة لمنع الحمل الطارئ، ولكنها ليست فعالة بنسبة 100% في جميع الحالات. من المهم أن تكون النساء على علم بكافة المعلومات المتعلقة بالفعالية والمخاطر المحتملة، وأهمية تناول الحبة في الوقت المناسب لتحقيق أفضل النتائج. كما يجب على النساء مراجعة الأطباء أو الصيادلة للحصول على استشارة دقيقة حول استخدام الحبة وآثارها الجانبية المحتملة.