يُعتبر دواء “ليفورا” (Levora) أحد وسائل منع الحمل الهرمونية التي تُستخدم بشكل واسع للتحكم في الإنجاب، ويُصنف كنوع من حبوب منع الحمل المركبة التي تحتوي على هرموني الإستروجين والبروجستيرون. تعمل هذه الحبوب على تثبيط الإباضة، مما يمنع حدوث الحمل عند استخدامها بشكل منتظم وصحيح. وقد صُرح باستخدام دواء “ليفورا” لأول مرة في الحادي والعشرين من ديسمبر عام 2011 بعد موافقة الجهات الصحية المختصة.
آلية عمل دواء ليفورا
يُصمم دواء “ليفورا” ليعمل على منع الحمل من خلال مجموعة من الآليات التي تُساعد في تقليل فرص الإخصاب. فعند تناول الحبوب بانتظام، يتوقف الجسم عن إطلاق البويضات نتيجةً لتأثير الهرمونات الصناعية الموجودة في الدواء. إضافةً إلى ذلك، يعمل الدواء على زيادة كثافة الإفرازات المخاطية في عنق الرحم، مما يُعيق حركة الحيوانات المنوية ويمنع وصولها إلى البويضة. كما يُسهم الدواء في إضعاف بطانة الرحم، مما يجعلها غير ملائمة لعملية انغراس البويضة، وبذلك يقلل من احتمالية حدوث الحمل بشكل كبير.
التقييمات السريرية وتقييم المرضى
حصل دواء “ليفورا” على درجة فعالية تُقدر بـ 2 من 10 وفقاً لتقييمات المرضى، وهذه النتيجة تُعد منخفضة نسبياً، مما يشير إلى وجود شكاوى وتأثيرات جانبية غير مرغوبة بين المستخدمين. وقد جاءت إحدى التقييمات من مريضة استخدمت “ليفورا” لمدة ستة أشهر، حيث أعربت عن استيائها من العديد من الآثار الجانبية التي واجهتها. فعلى الرغم من فعالية الدواء في منع الحمل، إلا أن المريضة تعرضت لنوبات متكررة من الآلام والتقلصات الشديدة التي كانت تحدث معها مرتين شهرياً، مما أثر على راحتها النفسية والجسدية. وذكرت أيضًا أنها واجهت زيادة في الوزن على الرغم من التزامها بنظام رياضي مكثف يتضمن ممارسة الجري ورفع الأثقال.
الآثار الجانبية الشائعة والمحتملة
تشمل الآثار الجانبية الشائعة لاستخدام “ليفورا” مجموعة من الأعراض التي قد تكون مزعجة للمستخدمات، ومنها:
- التقلصات والألم: قد تواجه بعض النساء تقلصات شديدة وآلاماً خلال الدورة الشهرية، والتي قد تزداد في حدتها.
- التغيرات في الدورة الشهرية: قد يتسبب الدواء في تغيرات غير متوقعة في نمط الدورة، مثل نزيف إضافي أو نزيف خفيف بين الدورات.
- زيادة الوزن: أفادت بعض المريضات عن زيادة في الوزن أثناء استخدام “ليفورا”، رغم التزامهن بالنظام الغذائي الصحي والتمارين الرياضية.
- اضطرابات في المزاج: يُمكن أن يؤدي استخدام حبوب منع الحمل المركبة إلى تغيرات في المزاج وزيادة القلق لدى بعض النساء.
الاستخدام الموصى به وطريقة الاستعمال
يوصى بتناول دواء “ليفورا” وفقاً لتعليمات الطبيب وتوجيهاته، وعادةً ما تُؤخذ الحبة يومياً في نفس التوقيت لتوفير مستوى ثابت من الهرمونات في الجسم. ويُفضل بدء الجرعة في اليوم الأول من الدورة الشهرية لتحقيق أعلى مستوى من الفعالية. ويجب على المستخدمات الحرص على عدم تفويت الجرعات، حيث قد يؤدي ذلك إلى تقليل فعالية الدواء وزيادة خطر الحمل غير المرغوب فيه.
عدد الوصفات الطبية وتقييم الانتشار
استناداً إلى البيانات المتاحة، تم وصف دواء “ليفورا” للمرضى بواقع مرتين وفقاً للتقارير الصادرة عن الجهات الصحية، ويعكس هذا العدد من الوصفات الطبية عدم انتشاره الكبير مقارنة بغيره من وسائل منع الحمل، حيث يتمتع بفعالية متوسطة مقارنة ببدائل أخرى في السوق.
نقاط هامة حول استخدام ليفورا
على الرغم من فعالية “ليفورا” في منع الحمل، إلا أن استجابة الجسم له تختلف من مريضة لأخرى، وقد يتطلب الأمر فترة من التجربة لمعرفة مدى ملاءمة هذا النوع من وسائل منع الحمل للجسم. ولهذا السبب، يُفضل أن تستشير المرأة طبيبها بشكل دوري لمتابعة تأثير الدواء ومعرفة ما إذا كان يتسبب في آثار جانبية غير مرغوبة تستدعي تغييره أو التوقف عن استخدامه.
خلاصة التقييم العام
بناءً على التقييمات، تم تصنيف دواء “ليفورا” بمتوسط درجة 7.58 من 10 كقاعدة أساسية للتقييم، والتي تتضمن معدل فعالية الدواء وقدرته على منع الحمل دون حدوث حمل غير مخطط له. ولكن تظل فعالية “ليفورا” في منع الحمل عالية من الناحية النظرية عند استخدامه بشكل صحيح، إلا أن بعض المستخدمين يرون أن الفوائد لا تعادل الآثار الجانبية.