في فجر تلك الفترة المليئة بأحداث العالم الثانية العظيمة، أظهرت الولايات المتحدة الأمريكية رغبتها العميقة في تعزيز قواتها البحرية وزيادة تواجدها في المحيطات. في عام 1943، أعلنت البلاد عن ولادة واحدة من أبرز التحف البحرية في تلك الفترة، حاملة الطائرات “مونتيري” من فئة الحاملات الخفيفة إنديبندنس.
تمثلت “مونتيري” في فئة الحاملات الخفيفة الاستقلالية، وهي سفن بحرية مبتكرة طورت لتحمل على متنها طائرات الطيران البحري. بُنيت هذه السفينة لتعزز من إمكانيات القوات البحرية الأمريكية وتسهم في التصدي للتحديات البحرية التي فرضتها الحرب العالمية الثانية.
تألقت “مونتيري” بمواصفات فنية وهندسية فريدة، حيث كانت قادرة على حمل عدد محدود من الطائرات وتشغيلها بكفاءة على مدى الأميال البحرية الواسعة. كما كانت مجهزة بأنظمة دفاع متقدمة وتكنولوجيا حديثة تجعلها قوة لا يمكن تجاهلها في مياه المحيطات.
شهد عام 1943 إطلاق “مونتيري” إلى الخدمة، لتنضم بذلك إلى أسطول القوات الأمريكية في المحيطين الهادئ والأطلسي. ومع مرور الوقت، لعبت “مونتيري” دورًا بارزًا في عمليات البحث والاستطلاع وحماية القوات البحرية الأمريكية من التهديدات الجوية والبحرية.
تكرس هذه السفينة الخفيفة نفسها للدفاع عن القيم والحريات التي تتمثل فيها الولايات المتحدة. ومع كل طية في صفحات التاريخ البحري، تبقى “مونتيري” شاهدة على شجاعة وتفاني البحارة الذين خدموا على متنها خلال فترة حاسمة من تاريخ الإنسانية.