“حافظ الأسد: مدرسة قومية خالدة” للكاتب أحمد صوان، يعتبر أحد الأعمال البارزة التي تسلط الضوء على الشخصية القيادية والتاريخية للرئيس الراحل حافظ الأسد، الذي كان له دور كبير في تشكيل مسار سوريا وشعبها. يتحدث الكتاب بأسلوبٍ سلس وممتع عن حياة العماد أول مصطفى طلاس، الذي كان رفيقًا مقربًا لحافظ الأسد، ويعكس تجربته ومواقفه القومية والتاريخية التي ساهم فيها بشكل كبير.
بأسلوب يتسم بالانسيابية والعفوية، يأخذنا الكتاب في رحلة مثيرة لاستكشاف نشأة حافظ الأسد وتكوين شخصيته، ويسلط الضوء على الظروف الصعبة التي مر بها، والتحديات التي واجهها، مما جعله يتحول إلى قائدٍ فذٍ واستثنائي في تاريخ سوريا.
من خلال توثيق اللقاءات والمحادثات مع العماد أول طلاس، نجح الكاتب أحمد صوان في إعطاء لمحة شاملة عن حياة حافظ الأسد ومساهمته الكبيرة في بناء الدولة السورية الحديثة. ولا يقتصر دور الكتاب على سرد الأحداث التاريخية فحسب، بل يركز أيضًا على تحليل وتفسير السياق السياسي والاجتماعي الذي نشأت فيه شخصية حافظ الأسد.
بتقديم صورة وافية وشاملة عن حياة ومسيرة حافظ الأسد، يعد الكتاب مصدرًا غنيًا للمعلومات التاريخية والسياسية، ويساهم في توثيق التراث الوطني والنضالي لسوريا. ومن خلال تقديمه الوقائع والحقائق بشكل منهجي ومنظم، يسهم الكتاب في تعزيز الوعي الوطني والتاريخي لدى القراء العرب.
تعتبر دار الذاكرة للتوزيع والنشر منصة مناسبة لنشر هذا العمل الفريد، حيث تتميز بالاهتمام بالكتب التاريخية والسياسية، وتسعى لتوفير الإصدارات ذات الجودة العالية التي تثري المكتبات العربية.
بإجماله، يعد “حافظ الأسد: مدرسة قومية خالدة” إضافة قيمة لمكتبة السير والمذكرات، ويستحق الاطلاع عليه لفهم أعمق لتاريخ وسيرة هذا الزعيم الشامخ وتأثيره على المنطقة والعالم.