رواية “حارس المتحف” للكاتب نورمان هاورد هي قصة مشوقة تدور أحداثها في مدينة هاليفاكس بنوفا سكوشيا في عام 1938. تبدأ الرواية بتقديم الشخصية الرئيسية ديفو روسيت، الذي فقد والديه في حادثة حطام زيبلين عندما كان في التاسعة من عمره. ينشأ ديفو في أحد الفنادق تحت رعاية عمه إدوارد الذي يتمتع بشخصية جذابة ومغناطيسية. وفي سن الثلاثين، يعمل ديفو مع عمه إدوارد كحارس في متحف جلاس ذو الثلاث غرف في هاليفاكس.
خلال النهار، يمضي ديفو وعمه وقتهما في كسر هدوء المتحف بمحادثات متحمسة تكشف عن اختلافهما في الحياة. أما في الليل، فيقضي ديفو وقته في محاولة الحفاظ على مودة إيموجين ليني، القائمة برعاية المقبرة اليهودية الصغيرة. تعتبر علاقتهما مثالاً مثيرًا للحب الغير المتبادل. وعندما يصل للمتحف لوحة هولندية بعنوان “يهودية في شارع في أمستردام”، تصبح إيموجين مهووسة بها وتتخلى عن حياتها لصالح الحياة المشرفة التي تتخيلها لشخصيتها – على الرغم من أن كون اليهود في أمستردام يصبح أكثر خطورة مع تجمع سحب الحرب العالمية الثانية.
مع تطور القصة، يترك إيموجين ديفو ويدخل دائرة اهتمام عمه إدوارد والذي يفتن بالأخبار الفظيعة المذاعة من أوروبا. تجمع الرواية بين أسرار الهوية وتقرير المصير الذاتي والجو القاتم لأواخر الثلاثينات، وتعتبر دراسة للرغبة في الخروج من الروتين اليومي والدخول في العمل – ولكن بعواقبه الكارثية في كثير من الأحيان.
تصنف الرواية ضمن أدب الخيال الأدبي، وتعتبر إصدارًا مميزًا من دار النشر فارار ستراوس جيروكس، وقد تم نشرها في يوليو من عام 1998.