في الثامن من أغسطس عام 1947، شهدت مدينة نيويورك في الولايات المتحدة الأمريكية حادث طائرة مروعًا، حيث كانت الساعة تشير إلى الساعة السادسة وتسعة وأربعين دقيقة مساءً بالتوقيت المحلي عندما وقع الحادث المأساوي. كانت الطائرة المتورطة في هذا الحادث تابعة لشركة الطيران الأمريكية “American Airlines”، وكانت رحلتها تتجه من نيويورك إلى بوفالو.
تحملت الطائرة التي تعرف بنموذجها “Douglas DC-3C”، وكانت مسجلة بالتسجيل “NX88787″، وكانت رقم الهيكل 19639. وفقًا للتقارير، كان على متن الطائرة خمسة أشخاص.
الحادث بدأ بفقدان المحرك للطائرة أثناء عملية الإقلاع، حيث تعرضت لمشكلة فنية خطيرة أدت إلى فقدان الطاقة في أحد محركاتها. على الفور، قرر الطاقم العودة إلى المطار للهبوط الطارئ والتدخل الفوري لمعالجة الموقف.
ومع ذلك، فإن المحاولة الأولى للهبوط لم تكن ناجحة، حيث تم القيام بإجراء ارتداد “miss approach”، وذلك لإجراء محاولة ثانية للهبوط. لكن الأمور تعقدت بشكل كبير، حيث لم تكن الطائرة تتوفر على السرعة اللازمة لعملية الهبوط بمحرك واحد.
وبالتالي، انتهت النتيجة بفقدان السيطرة على الطائرة ووقوعها في حادث أليم، حيث لقي ثلاثة أشخاص حتفهم في هذا الحادث المأساوي، في حين لم يكن هناك أي ضحايا بين الأشخاص على الأرض.
تعتبر هذه الواقعة تذكيرًا مؤلمًا بخطورة الظروف التي قد تواجهها الطائرات أثناء الرحلات، وبضرورة التحضير الجيد واتخاذ القرارات السريعة والصائبة في حالات الطوارئ، حتى يتم تقليل الخسائر البشرية والمادية قدر الإمكان.