في الخامس من يونيو عام 1937، وتحديدًا في تمام الساعة السابعة والخمس وعشرين دقيقة مساءً بتوقيت مدينة لايكهيرست بولاية نيوجيرسي، شهد العالم حادثًا مروعًا تعرض له الطائرة الهوائية “هيندنبورغ”. وكانت الطائرة من طراز Zeppelin LZ-129، التابعة لشركة “ديوتشه زيبيلين ريدراي”، وكانت قادمة من مدينة فرانكفورت في ألمانيا ومتجهة نحو لايكهيرست.
بحمولة تبلغ حوالي 97 شخصًا على متنها، كانت “هيندنبورغ” تحمل الآمال والأحلام لركابها، ولكن الحادث الأليم حينها لم يكن في الحسبان. حيث أشتعلت النيران في الهواء المحيط بالطائرة أثناء عملية ربطها بأحد المراسي بمدينة لايكهيرست. وقد أفادت التحقيقات فيما بعد بأن الأسباب المحتملة لهذا الحريق المروع كانت نتيجة لتفريغ كهربي يُشتبه في أنه أشعل غاز الهيدروجين الذي كان يتسرب من الطائرة، أو كانت عملية تخريب.
تظهر النظريات التحليلية بعد الحادث أن قد يكونت السبب في الحادث هو توجه مفاجئ للطائرة قبيل هبوطها، مما تسبب في كسر كابل فولاذي اخترق أحد أكياس الهواء الهيدروجيني، وعندما تم إلقاء حبال الربط على الأرض، فإن القفص الفولاذي للطائرة قد تم تفريغه مما أدى إلى حدوث تفريغ كهربي مشتعل بين الجلد الخارجي للهيندنبورج والهيكل الداخلي، مما أدى في النهاية إلى اشتعال الهيدروجين.
راح ضحية هذا الحادث المروع 35 شخصًا من ركاب الطائرة، بالإضافة إلى واحد على الأرض، مما جعل هذا الحادث يبقى حتى الآن واحدًا من أكثر الحوادث رعبًا وتأثيرًا في تاريخ الطيران، وأثر بشكل كبير على صناعة الطيران وسلامة الركاب في السنوات اللاحقة.
للمزيد من المعلومات، يمكنك زيارة هذا الرابط: حادث هيندنبورج على ويكيبيديا