في الخامس والعشرين من يونيو عام 1998، تعرضت طائرة هليكوبتر لحادث مأساوي على جبل واياليالي في هاواي، حيث كانت تقوم برحلة مشاهدة للمناظر الطبيعية. كانت الطائرة من طراز Eurocopter AS-350-BA، وكانت تابعة لشركة “أوهانا هيليكوبتر تورز”، التي تعمل في مجال النقل الجوي السياحي. وبالرغم من عدم وجود رقم رحلة محدد، فإن الطائرة كانت تقوم بجولة معينة لمشاهدة المناظر الطبيعية.
كان على متن الطائرة مجموعة من الأشخاص بلغ عددهم 6، ولكن الحادث أسفر عن وفاة جميع من كانوا على متن الطائرة دون وجود خسائر بين السكان المحليين أو الأرضية. السبب في وقوع الحادث يعود إلى قرار الطيار بالاستمرار في الطيران بمعايير الرؤية البصرية (VFR) رغم تدهور الأحوال الجوية، حيث انخفضت سقف السحب وتدنت الرؤية في المناطق الجبلية، مما أدى إلى دخول الطائرة بشكل غير مقصود إلى ظروف جوية تتطلب التحكم بالأجهزة الجوية (IMC)، ونتج عن ذلك اصطدامها بجانب الجبل.
واحدة من العوامل التي ساهمت في وقوع الحادث هي فشل رئيس الطيارين في توجيه الطيارين الآخرين بتجنب المنطقة، على الرغم من أنه كان يراقب بشكل مباشر تدهور الأحوال الجوية. هذا يشير إلى وجود تقصير في إدارة السلامة وعدم اتخاذ القرارات الصائبة فيما يتعلق بسلامة الطيران.
هذا الحادث يسلط الضوء على أهمية اتخاذ القرارات الصائبة فيما يتعلق بالطيران والتحلي بالحذر الشديد عند التعامل مع الظروف الجوية السيئة، وكذلك على ضرورة تحفيز ثقافة السلامة في جميع مستويات العمل داخل شركات الطيران، بما في ذلك توجيه الطيارين لتجنب المخاطر المحتملة.