في عام 1931، شهدت منطقة موكدن في الصين حدثاً مهماً يُعرف باسم “حادث منشوريا”، والذي ترتب عنه صراع مسلح بين القوات الصينية واليابانية. تعتبر هذه الفترة من أبرز الفترات في تاريخ الصراع بين الدول في شرق آسيا، حيث شهدت اليابان توسعاً استعمارياً وتدخلاً عسكرياً في منطقة منشوريا الصينية.
بدأت الأحداث في موكدن عندما ادعت اليابان أن السكك الحديدية التي كانت تمتلكها في منطقة منشوريا تعرضت لهجوم من قبل القوات الصينية. هذا الادعاء أدى إلى تبرير اليابان للتدخل العسكري في المنطقة، وبدأت القوات اليابانية في التقدم نحو موكدن، مستخدمة قوتها العسكرية لتحقيق أهدافها في المنطقة.
تصاعدت حدة الصراع بين الجانبين، حيث تبادلت القوات القصف والهجمات البرية، مما أسفر عن خسائر بشرية جسيمة ودمار كبير في المنطقة المتنازع عليها. استمرت المعارك لفترة طويلة، مما أثر بشكل كبير على السكان المدنيين والبنية التحتية للمنطقة.
في نهاية المطاف، نجحت القوات اليابانية في السيطرة على موكدن والمناطق المحيطة بها، مما أدي إلى هزيمة القوات الصينية وتأكيد الهيمنة اليابانية على المنطقة. وبذلك، فازت اليابان في هذا الصراع واستطاعت تحقيق أهدافها الاستعمارية في منشوريا.
تُعد هذه الفترة من أبرز الفترات التي شهدتها التاريخية الصينية واليابانية، حيث أثرت بشكل كبير على التوازن السياسي والعسكري في المنطقة، وأثارت توترات دولية كبيرة بين الدول المعنية بالصراع.