في الثالث عشر من مارس عام 2009، شهد عالم الطيران حادثًا مأساويًا على سواحل نيوفاوندلاند، حيث كانت مروحية من طراز Sikorsky S-92A تابعة لشركة Cougar Helicopters متجهة من سانت جونز إلى منصة هيبرنيا. الرحلة كانت تحمل على متنها 18 فردًا، لكن الحادث أسفر عن وفاة 17 منهم.
الطيار أبلغ عن حدوث عطل فني وأعلن عن قراره بالعودة إلى سانت جونز. لكن بعد ذلك، بثت راديو المروحية استغاثة، حيث هوت المروحية في هبوط اضطراري مسيطر عليه بعد أن فقدت الزيت من علبة التروس الرئيسية بسبب كسر في مسامير تثبيتها المصنوعة من التيتانيوم.
الحادث وقع على بعد حوالي 30 ميلاً بحريًا قبالة سواحل سانت جونز، مما أدى إلى تكون موقع الحادث في مياه البحر. وقد تم اكتشاف كسر في مسامير تثبيت وعاء ترشيح زيت علبة التروس الرئيسية، والتي كانت مصنوعة من التيتانيوم، مما أدى إلى فقدان الزيت ووقوع الحادث.
هذا الحادث لفت الانتباه إلى أهمية صيانة دورية ودقيقة لأجهزة الطيران، وكذلك لأهمية اختبارات الجودة والمواد المستخدمة في تصنيع أجزاء الطائرات. وقد أثار الحادث تساؤلات عن سلامة ومتانة مكونات الطائرات وضرورة تعزيز إجراءات السلامة في صناعة الطيران.