في الخامس من يوليو عام 1968، تعرضت طائرة من طراز أرمسترونغ ويتورث أرغوسي C-1، تحمل الرقم التسلسلي XR133 وتابعة للقوات الجوية الملكية، لحادث مأساوي في منطقة جوت الأفراق في ليبيا أثناء تنفيذ رحلة عسكرية. وقد شهدت الطائرة العسكرية هذا الحادث المروع دون وجود أي ركاب مدنيين على متنها، حيث كانت تقوم برحلتها بين ليبيا وإنجلترا.
أظهرت التحقيقات أن الحادث نتج عن اصطدام جناح الطائرة بعوائق متواجدة في المنطقة، حيث ارتطمت الطائرة ببرميل سعة 45 غالونًا كان قد وضع على ارتفاع يقدر بحوالي 7 أقدام على هيكل يستخدم كدش للحمامات. وجاء هذا الاصطدام بالعوائق الغير متوقعة بسرعة كبيرة، مما أدى إلى انقلاب الطائرة وتفككها واندلاع النيران فيها على الفور.
تمامًا كالعديد من حوادث الطائرات، كانت النتيجة مأساوية، حيث لقي جميع الأفراد الذين كانوا على متن الطائرة، والبالغ عددهم 11 شخصًا، حتفهم في هذا الحادث الأليم. وعلى الرغم من أن الحادث لم يؤدي إلى وقوع أي خسائر بشرية على الأرض، إلا أن الآثار الوخيمة لهذا الحادث ظلت تؤثر على أسر الضحايا ومجتمعاتهم، وتعتبر تلك الفترة من أصعب اللحظات التي مرت بها القوات الجوية الملكية وأسرها.
تاريخياً، يعتبر حادث الطائرة XR133 في جوت الأفراق في ليبيا من بين الحوادث الجوية البارزة التي راح ضحيتها رجال الخدمة العسكرية، ويظل يشكل تذكيرًا مؤلمًا بأهمية ضرورة توخي الحذر والتأكد من سلامة المعدات والهياكل المستخدمة في البيئات العسكرية والمدنية على حد سواء، من أجل تجنب وقوع مثل هذه الكوارث القاتلة.