في السادس والعشرين من يناير عام 1942، وتحديداً في مدينة كوبانغ بجزيرة تيمور، شهدنا حادث طائرة مروحية ذات أهمية تاريخية كبيرة. وقد كانت تلك الطائرة تابعة لشركة “KNILM”، وهي الاختصار لـ “الخطوط الجوية الملكية الهولندية الشرق الهندية”، والتي كانت تعمل في ذلك الوقت بين مختلف الجزر في المنطقة. الطائرة كانت من طراز Grumman G-21 Goose، والتي كانت تستخدم بشكل شائع في الرحلات الجوية القصيرة والتي تتطلب الهبوط والإقلاع من المياه.
تحملت الطائرة الرقم التسجيلي PK-AFS، وكان رقم الهيكل الخاص بها 1081. ومن الأسف، فإن المعلومات المتاحة حول عدد الركاب والطاقم على متن الطائرة وعدد الوفيات الناجمة عن هذا الحادث غير متوفرة، ولكن الحادث نفسه يعتبر جزءًا من فترة زمنية حرجة خلال الحرب العالمية الثانية.
تفيد التقارير بأن الطائرة تعرضت لإسقاط من قبل طائرة عسكرية يابانية، في إطار الأحداث التي شهدتها المنطقة خلال الصراع العالمي الثاني. وتعتبر هذه الواقعة جزءًا من سجل الأحداث المأساوية التي شهدتها الطيران المدني خلال فترة الحرب، حيث كانت الطائرات المدنية تتعرض بشكل متكرر للهجمات من قبل القوات العسكرية في ذلك الوقت.
تظل هذه الواقعة تذكيرًا مؤلمًا بأهمية السلام وضرورة الحفاظ على الأمن والاستقرار العالميين، كما تبرز الضرورة الملحة للحماية والأمان في صناعة الطيران المدني، لضمان سلامة الركاب والطواقم والمدنيين في المناطق المتأثرة بالنزاعات والحروب.