في العاشر من أكتوبر عام 1961، وفي موقع يعرف بـ “العدم” في ليبيا، شهد العالم حادثة مأساوية تتعلق بطائرة عسكرية تابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني، وهي من طراز “هاندلي بيج هاستينجس C-2”. تحملت الطائرة رقم التسجيل WD498 وكانت تقل على متنها 37 شخصًا.
كانت مأساة الحادث تكمن في لحظة الإقلاع، حيث توقفت الطائرة عن الحركة بشكل مفاجئ مما أدى إلى فقدان السيطرة عليها، وتدحرجت وسط مسار الإقلاع. وفي محاولة يائسة لاستعادة السيطرة، فشلت الطائرة وانحرفت خارج المدرج وتوقفت أخيرًا بعد اصطدامها بالأرض.
تراوحت أعداد الضحايا بشكل مأساوي، حيث لقي 17 شخصًا حتفهم في الحادث، في حين لم يصب أي شخص من الأشخاص الذين كانوا على الأرض بأذى.
تشير التقارير إلى أن سبب الحادث يعود إلى انحراف الطائرة عن المسار المحدد أثناء عملية الإقلاع وتوقفها المفاجئ، مما أدى إلى فقدان السيطرة عليها وسقوطها بشكل مأساوي.
تلك اللحظة المروعة شكلت نقطة تحول مأساوية في تاريخ الطيران العسكري، وكانت تذكيرًا مريرًا بأهمية الحذر الشديد والتدريب المكثف للطواقم الجوية، حيث تكمن في هذه العناصر الأساسية الركيزة الأساسية لضمان سلامة الطيران وتجنب وقوع مثل هذه الحوادث المأساوية.