في الثلاثين من نوفمبر عام 1962، كانت شركة Eastern Air Lines تواجه لحظة صعبة عندما كانت طائرتها من طراز Douglas DC-7B، رحلة رقم 512، في طريقها من شارلوت إلى مدينة نيويورك، تقترب من مطار لاغوارديا الدولي. الطائرة، التي كانت تحمل رقم التسجيل N815D، كانت تحمل على متنها 51 شخصاً.
كانت الظروف جوية غير مواتية في ذلك اليوم، حيث كانت الرؤية متأثرة بالضباب الكثيف. وفي تمام الساعة 9:45 مساءً بالتوقيت المحلي، وعلى ارتفاع 1000 قدم وعلى بعد 25 قدماً فوق نقطة هبوط نظام الهبوط المحدد، فقدت الطاقم الرؤية البصرية للمدرج مما جعلهم يقررون تخلي الهبوط.
في محاولتهم للارتفاع مرة أخرى، قام الطاقم بسحب عجلات الهبوط وتحديد زاوية 20 درجة للأفلتر، وتطبيق الطاقة الكاملة للصعود. وعندما كانت الطائرة على بعد 3500 قدم من الحافة، وفي ميل بزاوية 6 درجات إلى اليسار وبسرعة 135 عقدة، اصطدمت مراوح المحركات رقم 1 و 2 بالأرض. وعند ذلك الحين، اصطدمت الطائرة بتلة من التربة مما أدى إلى تفككها وتحطمها.
لقد تبين لاحقاً أن الطاقم لم يتبع الإجراءات المعتمدة خلال تخليهم عن المحاولة الأولى للهبوط، ولم يتم الإبلاغ بشكل كافي عن الظروف الجوية الصعبة التي كانت تسود في تلك اللحظة. هذه الممارسات الخاطئة وعدم الامتثال للإجراءات القياسية كانت السبب الرئيسي وراء الحادث الذي أسفر عن وفاة 25 شخصاً على متن الطائرة، دون أن يكون هناك أي خسائر في الأرواح على الأرض.