في تاريخ ٩ نوفمبر ١٩٦٨، كانت الساعة تشير إلى الساعة ١٠:٣٠ صباحًا عندما وقعت واحدة من أكثر الكوارث الجوية فظاعة، حيث كانت طائرة تابعة لشركة الطيران الفرنسية “Air France”، رحلة رقم ١٦١١، من طراز “سود-أفياتيون كارافيل ٣”، تقوم برحلتها المعتادة من مدينة أجاكسيو باتجاه مدينة نيس في فرنسا. ومع الأسف، لم يكتمل مسار الرحلة كما كان مخططًا.
عندما كانت الطائرة في جو مناسبة، تعرضت لحادث أليم حيث اندلعت النيران في الجزء الخلفي من الكابينة، مما أدى إلى فقدان السيطرة عليها وتحطمها. كان هناك ما مجموعه ٩٥ راكبًا على متن الطائرة، وللأسف الشديد، لقوا حتفهم جميعًا في هذا الحادث الأليم، دون وجود ناجين بينهم. لحسن الحظ، لم يتسبب الحادث في وقوع أي ضحايا على الأرض.
تم تسجيل تلك الكارثة الجوية في المنطقة البحرية قبالة شواطئ كاب دانتيب في فرنسا، حيث سقطت الطائرة في البحر الأبيض المتوسط، على بُعد حوالي ١٠ أميال جنوب مطار نيس. وقد حاول طاقم الطائرة الهبوط الاضطراري، لكن للأسف لم يتمكنوا من استعادة السيطرة على الطائرة في الوقت المناسب.
تأتي مثل هذه الحوادث الجوية كتذكير مرير بالمخاطر التي تواجه الرحلات الجوية، وتجسد بشكل مأساوي الأثر الذي يمكن أن يكون للأخطاء التقنية أو الحوادث الطارئة في هذا المجال. وبالرغم من كل الإجراءات الأمنية والتدريبات الدقيقة، لا يمكن التنبؤ بكل الظروف والمواقف التي قد تواجه طواقم الطائرات، مما يجعل الحاجة إلى اليقظة والاستعداد دائمًا أمرًا بالغ الأهمية.