في الثالث من يونيو عام 1968، وقعت واحدة من أكثر الكوارث الجوية فظاعة في تاريخ الطيران التجاري، حيث اصطدمت طائرة الركاب من طراز بوينغ B-707-328C التابعة لشركة الطيران الفرنسية Air France، رحلة رقم 212، بسفوح بركان خامد في منطقة باس تير، بجزيرة غوادلوب في الهند الغربية، وذلك أثناء رحلتها من كاراكاس إلى بوانت-أ-بيتر.
وفي تمام الساعة 20:32 بالتوقيت المحلي، وبعد أن قامت الطائرة بالإبلاغ عن رؤية المطار، حيث كانت تتجه للهبوط، ارتطمت بفوهة البركان الخامد، وذلك بعد أن قام طاقم الطائرة ببدء عملية الهبوط من نقطة خاطئة تم تحديدها أثناء الطيران بمسار الرؤية البصرية.
وكانت حصيلة هذه الكارثة الجوية الفظيعة بأن جميع الأشخاص البالغ عددهم 63 راكبًا على متن الطائرة، لقوا مصرعهم جميعًا في هذا الحادث المروع، دون وجود ناجين بينهم. لم يتضرر أي شخص على الأرض جراء الحادث، حيث لم يتسبب الاصطدام في أي أضرار للممتلكات الأرضية.
وتشير التحقيقات اللاحقة إلى أن سبب الحادث يعود إلى قيام طاقم الطائرة بخطأ في تحديد النقطة المطلوب الهبوط فيها، وذلك أثناء تنفيذهم للهبوط بناءً على المعلومات البصرية وليس بواسطة التوجيهات الجوية الآلية، مما أدى إلى تحطم الطائرة ووفاة جميع من كانوا على متنها.