في السابع من نوفمبر عام 1961، تعرضت طائرة من طراز McDonnell Douglas DC-8-12، تابعة لشركة الطيران الأمريكية يونايتد إير لاينز، لحادث مروع في مدينة دنفر بولاية كولورادو بالولايات المتحدة الأمريكية. كانت الرحلة رقم 859، التي كانت تقوم برحلة من مدينة أوماها إلى دنفر، حيث كانت تقوم بالهبوط بعد تجربة مشاكل في نظام الهيدروليك خلال إقلاعها من أوماها.
بعد تجربة صعوبات في نظام الهيدروليك بعد الإقلاع من أوماها، قرر الطاقم مواصلة الرحلة إلى مطار دنفر. ومع اقتراب الهبوط، واجهت الطائرة مشكلة في توازن الدفع العكسي للمحركات، مما أدى إلى اصطدامها بشاحنة صيانة على أرض المطار واندلاع حريق هائل.
تبين في التحقيقات أن الحادث نتج عنه وفاة 17 شخصاً من بين الركاب البالغ عددهم 122 شخصاً على متن الطائرة، بالإضافة إلى شخص كان على الأرض. وقد كانت الأسباب المؤدية للحادث تتعلق بفشل في نظام الهيدروليك أثناء المحاولة الأولى للهبوط، حيث فشلت نظام الدفع العكسي لمحركات الطائرة بشكل غير متناسق. وقد أظهرت التحقيقات أن هذا الفشل كان نتيجة لعدم تنشيط القنينة الهوائية العالية الضغط الاحتياطية المستخدمة لتثبيت أنظمة الدفع العكسي خلال حالات الطوارئ الهيدروليكية.
ومن بين العوامل المساهمة في تفاقم الحادث كانت عدم كفاءة إجراءات الإخلاء والإنقاذ التي تبعت الحادث، فضلاً عن فشل ضابط الطيران الثاني في مراقبة مؤشرات أضواء الدفع العكسي أثناء تطبيق الدفع العكسي، بالإضافة إلى نقص التدريب والمعرفة لدى الطاقم بخصوص نظام الهيدروليك في الطائرة.
يجدر بالذكر أن الحادث تسبب أيضا في وفاة سائق شاحنة الصيانة التي اصطدمت بها الطائرة أثناء هبوطها الفاشل في مطار دنفر.