في العاشر عشر من أكتوبر عام 1962، شهدت مدينة ويندسور لوكس في ولاية كونيتيكت حادثة جوية مأساوية أثناء رحلة لشركة اليغيني للطيران (Allegheny Airlines). كانت الرحلة رقم 928 وكانت متجهة من واشنطن العاصمة إلى مدينة بروفيدانس بولاية رود آيلاند. كانت الطائرة المستخدمة في هذه الرحلة من طراز كونفير CV-340/440 وكانت مسجلة برقم التسجيل N8415N.
كان على متن الطائرة 52 شخصًا، ومن بينهم كان هناك واحدة من الطاقم الطائر، وللأسف فإن هذه الحادثة أودت بحياتها. الحادث وقع أثناء عملية الهبوط عندما انفجرت باب خدمة الركاب الخلفي بشكل غير متوقع، مما تسبب في تفجير فوارق هوائية داخلية في الطائرة واندفاع هواء بقوة كبيرة خارج الطائرة. هذا الانفجار المفاجئ أدى إلى طرد مضيفة جوية كانت بالقرب من فتحة الباب، حيث تم طردها إلى الخارج نتيجة لقوة الهواء المتدفق.
وفقًا للتحقيقات، فقد سُمع صوت صفير عالٍ على متن الطائرة بعد إقلاعها من فيلادلفيا، وبعد التفتيش تبين أن هناك تسربًا للهواء في الزاوية الخلفية السفلية لباب الخدمة الخلفي. تم وضع أكياس وسائد في هذه المنطقة لتقليل الضوضاء الناجمة عن الهواء، ولكن لم يتم اتخاذ أي إجراءات إضافية لتصحيح الوضع. وأثناء هبوط الطائرة عندما كانت تنخفض من مستوى الطيران عند ارتفاع 4000 قدم، انفجر الباب مما أدى إلى إخراج مضيفة الطيران خارج الطائرة بقوة الهواء المندفعة.
تشير التحقيقات إلى أن سبب هذا الحادث يعود إلى عدم إحكام إغلاق باب الخدمة الخلفي، مما تسبب في تفريغ سريع للضغط الجوي داخل الطائرة، وبالتالي حدوث انفجار هوائي داخل الطائرة أثناء الرحلة. تم تحديد أن الباب لم يتم إغلاقه بشكل آمن بعد إقفاله، مما أدى إلى تفجير هوائي داخلي أثناء الرحلة، وكانت النتيجة فاجعة تمثلت في خسارة حياة مضيفة الطيران.
يرجى ملاحظة أن تلك الحوادث تؤكد على أهمية الصيانة الدورية والتحقق الدقيق من سلامة جميع أجزاء الطائرة، بما في ذلك الأبواب والفوارق الهوائية، لضمان سلامة ركاب وطاقم الطائرة خلال جميع مراحل الرحلة الجوية.