في الثاني من فبراير عام 1975، وقع حادث طائرة مأساوي في مدينة هيوستن بولاية تكساس الأمريكية، حيث كانت الطائرة من طراز دوغلاس دي سي-3سي تابعة لشركة “هورايزون بروبرتيز”. كانت الرحلة المتجهة من لورتون في ولاية أوكلاهوما إلى هانتسفيل في تكساس. ومع أن على الرحلة أن تهبط في هانتسفيل، إلا أن تغيرات الطقس هناك أجبرت الطاقم على تحويل مسار الطائرة نحو مطار هيوستن.
على الرغم من أن الطاقم حاول الهبوط باستخدام جهاز استقبال مؤشر المسار المحلي للإقلاع والهبوط (ILS)، إلا أنه تم التخلي عن هذه المحاولة بسبب عدم استقرار أداء جهاز استقبال مؤشر المسار المحلي للطائرة. ومن ثم، حاول الطاقم الهبوط باستخدام مراقبة مركز هيوستن لمسارات الطائرات (TRACON) والتحكم في الطيران بالرادار.
للأسف، خلال هذه المحاولة، تنازلت الطائرة دوغلاس دي سي-3سي إلى ارتفاع منخفض جدًا، حيث اصطدم جناح الطائرة الأيسر ببرج كهربائي عالي الجهد، وذلك على بعد 1.8 ميلاً فقط من نقطة هبوط الطائرة المقررة. نتج عن الاصطدام تمزيق خمسة عشر قدمًا من جناح الطائرة، واستمرت الطائرة في السير لمسافة إضافية قدرها 650 قدمًا قبل أن تصطدم بالأرض وتنقلب رأسًا على عقب.
تشير التحقيقات إلى أن القرارات غير السليمة التي اتخذها الطاقم أثناء الرحلة وعدم التخطيط الصحيح، بالإضافة إلى سوء التشغيل في ظروف الطيران بالأدوات (IFR)، كانت أسبابا رئيسية في وقوع هذا الحادث الأليم الذي أسفر عن مقتل خمسة أشخاص على متن الطائرة، في حين لم تكن هناك خسائر في الأرواح على الأرض.