في يوم السادس والعشرين من يونيو عام 1988، وفي تمام الساعة الرابعة والخمسة وأربعين دقيقة بعد الظهر بالتوقيت المحلي، وقعت واحدة من أكثر الحوادث تدميرًا في تاريخ الطيران، حيث كانت موقعًا لحدث جوي في مدينة هابسهايم بفرنسا. الطائرة المتورطة كانت تابعة لشركة الطيران الفرنسية “إير فرانس”، وكانت تقوم برحلة دورية رقم 296Q من مدينة بازل بسويسرا إلى نفس المدينة.
الطائرة التي كانت تنفذ هذا العرض الجوي هي من طراز إيرباص A320-111، والتي كانت مسجلة برقم F-GFKC وبالرقم التسلسلي 009. كان على متن الطائرة ما مجموعه 136 شخصًا، ومن بينهم ثلاثة أشخاص فقط نجوا بحياتهم، حيث بلغ عدد الوفيات ثلاثة، دون وجود ضحايا على الأرض.
الخطة الأصلية للطائرة كانت لتنفيذ سلسلة من الطلعات الجوية القريبة في العرض الجوي، وكان من المقرر أن تقوم الطائرة بالهبوط إلى ارتفاع 100 قدم مع تمديد عجلات الهبوط والزوايا. ومن الجدير بالذكر أن وظيفة “ألفا فلور” الآلية كانت معطلة للمناورة. وخلال تنفيذ هذه المناورة، فقدت الطائرة السيطرة وهوت إلى ارتفاع 30 قدمًا واصطدمت بالأشجار في نهاية المدرج.
كانت نتيجة الاصطدام مدمرة للغاية، حيث تحطمت الطائرة تمامًا بسبب الاصطدامات المتتالية والحريق العنيف الذي تلا ذلك. ويرجع سبب الحادث إلى قيام الطيار بالسماح للطائرة بالهبوط دون الحفاظ على ارتفاعها عند 100 قدم بسرعة بطيئة وزاوية هجومية قصوى، وتأخره في تطبيق الطاقة اللازمة للقيام بالهبوط من جديد. كما أن عدم انتمائهم بشكل كافٍ بالميدان الجوي وعدم التخطيط الجيد للطلعات الجوية كانت أيضًا عوامل رئيسية في وقوع هذا الحادث المأساوي.
تجدر الإشارة إلى أن هذا الحادث أثار العديد من الأسئلة حول سلامة الطيران الجوي وضرورة توفير التدريب الكافي للطواقم والتخطيط الجيد لكافة المناورات الجوية، وهو موضوع يظل محل اهتمام دائم لصناعة الطيران وسلطات الطيران المدني في جميع أنحاء العالم.
يرجى مراجعة الرابط التالي لمزيد من المعلومات:
حادث طائرة هابسهايم عام 1988