في يوم الأحد الموافق لـ 31 أغسطس 1969، تم تسجيل حادث طائرة في مدينة نيوتن بولاية آيوا في الولايات المتحدة الأمريكية. وقع الحادث في تمام الساعة 8:05 مساءً بالتوقيت المحلي. كانت الطائرة المعنية طائرة خاصة تابعة لشركة خاصة للتأجير، ولم يكن لها رقم رحلة محدد، حيث كانت في رحلة من مدينة شيكاغو باتجاه دي موين، وهي عاصمة ولاية آيوا. كانت الطائرة من طراز Cessna 172H، مع رقم تسجيل N3149X ورقم تصنيع 55299.
كان على متن الطائرة مجموع ثلاثة أشخاص، لكن الحادث أسفر عن وفاة جميع من كانوا على متنها، ولم يصب أي من الأشخاص على الأرض بأذى.
تشير التقارير إلى أن الحادث وقع بسبب قيام الطيار بالتحليق بالطائرة في ظروف جوية سيئة رغم التحذيرات المتعلقة بوجود جبهة عاصفة تقترب. الطائرة كانت تحلق في الليل وفي ظروف مطرية، ولم يكن الطيار مصرحًا له بالتحليق بشكل أدنى في ظروف الرؤية السيئة، كما أن لديه فقط 35 ساعة من الخبرة في التحليق ليلاً.
وفيما كانت الطائرة تقترب من مدينة نيوتن، شوهدت وهي تحلق على ارتفاع يتراوح بين 100 قدم فقط فوق سطح الأرض عندما دخلت في سحب سحب
دوارة. وقد ظهرت الطائرة مرة واحدة، حيث ارتفعت ثم اختفت مرة أخرى، وفي النهاية اصطدمت بشجرة بلوط وحيدة في منتصف حقل ذرة.
تشير التقارير إلى أن الراكب الرئيسي الذي كان على متن الطائرة هو المقاتل روكي مارسيانو، البالغ من العمر 45 عامًا، والذي قتل في الحادث. وكان مارسيانو في طريقه إلى منزله لحضور حفل عيد ميلاده بعد توقف في مدينة دي موين.
تحدث الحادث نتيجة لمحاولة الطيار تشغيل الطائرة في ظروف تفوق قدراته وخبرته، ومواصلة الطيران بشكل بصري دون الالتزام بالشروط الجوية السيئة. ويُعتقد أن حالة الضياع المكاني قد ساهمت أيضًا في وقوع الحادث، حيث أدت إلى فقدان الطيار للتوجيه والتوازن في الظروف الجوية الصعبة.
يُظهر هذا الحادث الأليم أهمية الالتزام بالإجراءات الأمنية الجوية وعدم المغامرة في الطيران في ظروف غير ملائمة، وضرورة تقييم قدرات الطيار والالتزام بالتدريب والخبرة المناسبة قبل تشغيل الطائرة، حيث يمكن أن تكون عواقب الإهمال في هذا الصدد وخاصة في ظروف الطيران الليلي والجو السيء، وخطيرة للغاية.